(الأريسين) جمع أريسي، منسوب إلى "أريس" بوزن "كريم"، وقد تقلب همزته ياء كما جاءت به رواية الأصيلي وأبي ذر هنا. قال ابن سيده: الأريس: الأكار، أي: الفلاح عند ثعلب، وعند كراع الأريس: الأمير.
وقال الجوهري: هي لغة شامية، وأنكر ابن فارس أن تكون عربية.
وقال ابن السكن: هم اليهود والنصارى، والمعنى: أن عليك إثم رعاياك وأتباعك ممن صددته عن الإسلام فاتبعك على كفرك.
وأيد الأول ما في رواية ابن إسحاق عن الزهري:"فإن عليك إثم الأكارين". زاد ابن برقان في روايته: يعني "الحرّاثين"، وفي رواية المدائني من طريق مرسله:"فإن عليك إثم الفلاحين".
قال الخطابي: أراد أن عليه إثم الضعفاء والأتباع إذا لم يسلموا تقليدًا له؛ لأن الأصاغر أتباع الأكابر.
وقيل:"الأريسون" أتباع عبد الله بن أريس الذي وحَّدَ الله عندما تفرقت النصارى، وقيل: هم العشارون -يعني: أهل المكس، أخرجه الطبراني في "الكبير" من طريق الليث بن سعد عن يونس.
قال ابن حجر: فإن صح فالمراد المبالغة في الإثم كقوله في