أربعين وثلاثمائة «٣٣٧» قال هذا كتاب جمعت فيه جمل الألفاظ التي ذكرها الأنباري في كتابه الموسوم بالزاهر وشرحتها مختصرة موجزة وحذفت منها الشواهد الخ أوله اللهم محص عنا ذنوبنا الخ شرح فيه كلامهم بأن يقول قولهم كذا. واختصره خطاب بن يوسف القرطبي المتوفى بعد سنة ٤٥٠ خمسين وأربعمائة.
الزاهر في …
- لابن فرحون … القرطبي «علي بن محمد المدني المالكي المتوفى سنة ٦٤٦».
الزاهي في اختصار الزيح الشاهي
- يأتي.
[علم الزايرجة]
هو من القوانين الصناعية لاستخراج الغيوب المنسوبة إلى العالم المعروف بأبي العباس أحمد السبتي وهو من أعلام المتصرفة [المتصوفة] بالمغرب كان في آخر المائة السادسة بمراكش وبعهد يعقوب بن منصور من ملوك الموحدين وهي كثيرة الخواص يذيعون (يولعون) باستفادة الغيب منها بعلمها وصورتها التي يقع العمل عندهم (فيها) دائرة عظيمة في داخلها دوائر متوازية للأفلاك والعناصر وللمكونات وللروحانيات إلى غير ذلك من أصناف الكائنات والعلوم وكل دائرة منها مقسومة بانقسام فلكها إلى البروج والعناصر وغيرهما وخطوط كل منها مارة إلى المركز ويسمونها الأوتار وعلى كل وتر حروف متتابعة موضوعة فمنها برسوم الزمام التي هي من أشكل الأعداد عند أهل الدواوين والحساب بالمغرب ومنها برسوم قلم الغبار المتعارفة وفي داخل الزايرجة وبين الدوائر أسماء العلوم ومواضع الأكوان وعلى ظهور الدوائر جدول مستكثراً للبيوت المتقاطعة طولاً وعرضاً يشتمل على خمسة وخمسين بيتاً في العرض ومائة وإحدى وثلاثين في الطول جانب (جوانب) منه معمورة البيوت تارة بالعدد وأخرى بالحروف وجوانب آخر منه خالية البيوت. ولا تعلم نسبة تلك الأعداد في أوضاعها ولا القسمة التي عينت البيوت وجانبي الزايرجة أبيات من عروض بحر الطويل على روى اللام المنصوبة تتضمن بصورة العمل في استخراج المطلوب منها إلا أنها من قبيل اللغو في عدم الوضوح.
وفي بعض جوانب الزايرجة بيت من الشعر منسوب إلى بعض أكابر أهل الحذاقة بالمغرب وهو مالك بن وابيت (وهب)[وهيب] الذي كان من علماء السبيلية (اشبيلية) في الدولة الملمبونية (اللمتونية) والبيت هذا: