[الفتوحات المكية في معرفة أسرار المالكية والملكية]
- مجلدات للشيخ محيي الدين محمد بن علي المعروف بابن عربي الطائي المالكي المتوفى سنة ٦٣٨ ثمان وثلاثين وستمائة من أعظم كتبه وآخرها تأليفاً قال فيها كنت نويت الحج والعمرة فلما وصلت أم القرى أقام الله ﷾ في خاطري أن أعرف الولي بفنون من المعارف حصلتها في غيبتي وكان الأغلب هذه (منها) ما فتح الله ﷾ على عند طوافي بيته المكرم. وقال في الباب الثامن والأربعين وأعلم أن ترتيب أبواب الفتوحات لم يكن عن اختيار ولا عن نظر فكري وإنما الحق تعالى يملي لنا على لسان ملك الإلهام جميع ما نسطره وقد نذكر كلاماً بين كلامين لا تعلق له بما قبله ولا بما بعده وذلك شبيه بقوله ﷾ حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى بين آيات طلاق ونكاح وعدة ووفاة. وقال واعلم أن جميع ما أتكلم فيه في مجالسي وتصانيفي إنما هو من حضرة القرآن وخزائنه فإني أعطيت مفاتيح الفهم فيه والإمداد منه انتهى وفي أوله مقدمة في فهرسة ذكر فيه خمسمائة وستين باباً والباب التاسع والخمسون وخمسمائة منه باب عظيم جمع فيه أسرار الفتوحات كلها. وجد بخطه في آخر الفتوحات وكان الفراغ من هذا الباب في شهر صفر سنة ٦٢٩ تسع وعشرين وستمائة. وقد اختصرها الشيخ عبد الوهاب بن أحمد الشعراني المتوفى سنة ٩٧٣ ثلاث وسبعين وتسعمائة وسماه لواقح الأنوار القدسية المنتقاة من الفتوحات المكية وفرغ في ذي الحجة سنة ٩٦٠ ستين وتسعمائة ثم لخص ذلك التلخيص ثانياً وسماه الكبريت الأحمر من علوم الشيخ الأكبر ذكر فيه أن جماعة من مشايخ عصره بمصر سألوه اختصاره بمعنى أنه (١) حذف لهم منه كل ما لا تعم (تمس) الحاجة إليه من المسائل لا بمعنى تقليل اللفظ وتكثير المعنى فأجاب ولم يخرج عن ترتيب الشيخ على خمسمائة وستين باباً. وقد تكلم العلماء فيه. قال البقاعي يسميها المحقون القبوحات الهلكية.
وله فتوحات مدنية مختصرة عشر ورقات أولها الحمد لله الذي جعل الإنسان خلاصة مملكة الأكوان (قال الشعراني في مختصر الفتوحات وقد توقفت حال الاختصار في مواضع كثيرة منها لم يظهر لي موافقتها لما عليه أهل السنة والجماعة فحذفتها من هذا المختصر وربما سهوت فتتبعت ما في الكتاب كما وقع للبيضاوي مع الزمخشري ثم لم أزل كذلك أظن أن المواضع التي حذفت ثابتة عن الشيخ محيي الدين حتى قدم علينا الأخ العالم الشريف شمس الدين السيد محمد بن السيد أبي الطيب المدني المتوفى سنة