وكانوا يسمونها سني العالم وأما أهل زماننا فيسمونها سني أهل فارس.
[زيج الأستاذ]
- جمال الدين أبي القاسم بن محفوظ المنجم البغدادي أوله الحمد لله على أنعمه وآلائه وهو من منجمي عصر المقتدر (بالله) العباسي جمعه من عدة زيجات وكتب ما اتفقوا عليه من الأوساط والجداول بالأمثلة وهو في مجلد كبير ذكر التواريخ مفصلاً والمواسم أيضاً بل الخلفاء إلى زمانه.
زيج الوغ بيك
- محمد بن شاهر خ اعتذر فيه من تكفل مصالح الأمم فتوزع باله وقل اشتغاله ومع هذا حصر الهمة على إحراز قصبات طريق الكمال واستجماع مآثر الفضل والإفضال وقصر السعي إلى جانب تحصيل الحقائق العلمية والدقائق الحكمية والنظر في الأجرام السماوية فصار له التوفيق الإلهي رفيقاً فانتقشت على فكره غوامض العلوم فاختار رصد الكواكب فساعده على ذلك أستاذه صلاح الدين موسى المشتهر بقاضي زاده الرومي وعياث الدين جمشيد فاتفق وفاة جمشيد حين الشروع فيه وتوفي قاضي زاده أيضاً قبل تمامه فكمل ذلك باهتمام ولد غياث الدين المولى علي بن محمد القوشجي الذي حصل في حداثة سنه غالب العلوم فما حقق رصده من الكواكب المنيرة أثبته الوغ بيك في كتابه هذا وجعله على أربع مقالات الأولى في معرفة التواريخ وهي على مقدمة وخمسة أبواب الثانية في معرفة الأوقات والطالع في كل وقت وهي اثنان وعشرون باباً الثالثة في معرفة سير الكواكب ومواضعها وهي ثلاثة عشر باباً الرابعة في موافي الأعمال النجومية وهي على بابين وهو أحسن الزيجات وأقربها إلى الصحة. شرحه المولى محمود بن محمد المشتهر بميرم بالفارسية في رجب سنة ٩٠٤ أربع وتسعمائة أوله تبارك الذي له ملك السماوات والأرض الخ وأهداه إلى السلطان بايزيد وسماه دستور العمل في تصحيح الجدول. وشرحه أيضاً مولانا على القوشجي. قال ميرم في شرحه أنه مقصور على البراهين الهندسية لا على وجه التوضيح والبيان (واختصر الزيج الألوغ بيكي الشيخ محمد بن أبي الفتح الصوفي المصري طوله من طول سمرقند وهو صط لومن جزائر الخالدات إلى طول مصر وهو ندنه من ساحل البحر الغربي على أصول هذا الرصد ثم جعل الحل منه بالسنة التامة وأراد أن يعمل جداوله بالسنة الناقصة فجعل كتاباً آخر سماه بهجة الفكر في حل الشمس والقمر