وهو علم يبحث فيه عن سبب نزول سورة أو آية ووقتها ومكانها وغير ذلك ومباديه مقدمات مشهورة منقولة عن السلف والغرض منه ضبط تلك الأمور وفائدته معرفة وجه الحكمة الباعثة على تشريع الحكم وتخصيص الحكم به عند من يرى أن العبرة بخصوص السبب وأن اللفظ قد يكون عاما ويقوم الدليل على تخصيصه فإذا عُرف السبب قصد التخصيص على ما عداه ومن فوائده فهم معاني القرآن واستنباط الأحكام إذ ربما لا يمكن معرفة تفسير الآية بدون الوقوف على سبب نزولها مثل قوله تعالى فأينما تولوا فثم وجه الله وهو يقتضي عدم وجوب استقبال القبلة وهو خلاف الإجماع ولا يعلم ذلك إلا بأن نزولها في نافلة السفر وفيمن صلى بالتحري ولا يحل القول فيه إلا بالرواية والسماع ممن شاهد التنزيل كما قال الواحدي ويشترط في سبب النزول أن يكون نزولها أيام وقوع الحادثة وإلا كان ذلك من باب الإخبار عن الوقائع الماضية كقصة الفيل كذا في مفتاح السعادة ومن الكتب المؤلفة فيه:
[أسباب النزول]
- لشيخ المحدثين على ابن المديني وهو أول من صنف فيه.
[أسباب النزول]
- للشيخ عبد الرحمن بن محمد المعروف بمطرف الأندلسي المتوفى سنة اثنتين وأربعمائة وترجمته بالفارسية لأبي النصر سيف الدين أحمد الأسبرتكيني.
[أسباب النزول]
- لمحمد بن أسعد القرافي.
[أسباب النزول]
- للشيخ الإمام أبي الحسن علي بن أحمد الواحدي المفسر المتوفى سنة ثمان وستين وأربعمائة وهو أشهر ما صنف فيه أوله: الحمد لله الكريم الوهاب الخ وقد اختصره الإمام برهان الدين إبراهيم بن عمر الجعبري المتوفى سنة اثنتين وثلاثين وسبعمائة فحذف أسانيده ولم يزد عليه شيئاً.
[أسباب النزول]
- للشيخ الإمام أبي الفرج عبد الرحمن بن علي بن الجوزي البغدادي.
[أسباب النزول]
- للشيخ الحافظ شهاب الدين أحمد بن علي بن حجر العسقلاني المتوفى سنة اثنتين وخمسين وثمانمائة ولم