المحاورة ونفائس المحاضرة أورد فيها أبياتاً كثيرة وأمثالاً غزيرة بنيت على الهزل والفكاهة أساسهما وأوقدت على المزاح البارد نبراسهما وهذا أمر من الشرع والعقل بعيد سيما عند أهل العدل والتوحيد.
ومنها أنه يذكر أهل السنة والجماعة وهم الفرقة الناجية بعبارات فاحشة فتارة يعبر عنهم بالمجبرة وتارة ينسبهم على سبيل التعريض إلى الكفر والإلحاد وهذه وظيفة السفهاء الشطار لا طريقة العلماء الأبرار (١).
[كشاف القلوب]
- لعلاء الدين علي الآمدي.
[علم الكشف]
كشف الإبهام لدفع الأوهام
- للعلامة ظهير الدين
(١) فى الكشاف وصاحبه لبعض اهل السنة: عليك بتفسير القرآن ودرسه*ينيلك صفوا من معانيه رائقا ولا تعد عن كشاف شيخ زمخشر*وكاشف به باغى الكرامات خارقا فكشف بالكشاف لا خاب سعيه*مغطى خبيات تبدت حقائقا لقد خاض بحرا ثم ابدى جواهرا*ولولا اغتيال الشيخ قد كان غارقا ولكنه فيه مجال لناقد*وزلات سوء قد اخذن المخانقا فيثبت موضوع الاحاديث جاهلا*ويعزو الى المعصوم ما ليس لائقا ويستحسن القول الضعيف تعصبا*لمذهب سوء فيه اصبح مارقا ويشتم اعلام الائمة ضلة*ولا سيما ان اولجوه المضائقا لئن لم تداركه من الله رحمة*لسوف يرى للكافرين مرافقا اجاب بعض المعتزلة عنه بقوله رأيت مقالا للصواب مغارقا*فاغمدت سيف الحق منه المفارقا مقال حسود شابه الشعر نظمه*وان لم يضع معنى من الحسن مابقا يحث على التفسير كى يقتدى به*ويحسب فيه انه كان صادقا ويمدح بالاتقان شيخ زمخشر*وبهجوه لما صار فى الفضل فائقا هو الشمس لما لاح ضوء جبينها*اغابت نجوما فى السماء شوارقا وما ذنبه فى العلم الا ارتقاؤه*من العدل طودا شامخ الرأس شاهقا ولم يك جبريا ولا متزندقا*ولا فلسفيا بالجهالة ناهقا اتى بكتاب اعجز الناس نسخة*وكان لعادات الافاضل خارقا وسماه بالكشاف علما بانه*يكشف من آى الكتاب حقائقا ونوه بالتوحيد والعدل واقتفى*طرائق سادات اثابوا الطرائقا وفارق اهل الجبر والجهل واقتدى*لاهل الهدى والعدل فيه موافقا فلما رأوه شيد العدل قوله*وهد بناء الجبر سموه مارقا دعوا ذمه او فاخرونا بمثله*وهيهات ان يحكى البغاث البواشقا فلا تأخذوا من علمه وتسللوا*لاخذكمو منه العلوم البواسقا فمن اخذ الدينار من حرز اهله*ولم يتوازنهم به كان سارقا ومن اظهر الدين الحنيف لسانه*ولم يخلص الايمان عد منافقا للمولى الفاضل على ابن الحنائى قد قلت لما ان تملكت نسخة*لفاضل تفتازان من شرح كشاف عليك سلام الله يا سعد اننا*نداوى عليل الجهل من شرحك انشافى (منه)