والقوسي والجنوبي والشمالي والكبرى والمسطح والمسرطق وحق القمر والمغنى والجامعة وعصا موسى. ومنها أنواع الأرباع كالتام والمجيب والمقنطرات والآفاقي والشكازي ودائرة المعدل وذات الكرسي والزرقالة وربع الزرقالة وطبق المناطق. وذكر ابن الشاطر في النفع العام أنه أمعن النظر في الآلات الفلكية فوجد مع كثرتها أنها ليس فيها ما يفي بجميع الأعمال الفلكية في كل عرض وقال ولا بد أن يداخلها الخلل في غالب الأعمال إما من جهة تعسر تحقيق الوضع كالمبطحات أو من جهة تحرك بعضها على بعض وكثرة تفاوت ما بين خطوطها وتزاحمها كالاسطرلاب والشكازية والزرقالة وغالب الآلات أو من جهة الخيط وتحريك المري وتزاحم الخطوط كالأرباع المقنطرات والمجيبة وأن بعضها يعسر بها غالب المطالب الفلكية وبعضها لا يفي إلا بالقليل وبعضها مختص بعرض واحد وبعضها بعروض مختصة وبعضها يكون أعمالها ظنية غير برهانية وبعضها يأتي ببعض الأعمال بطريق مطولة خارجة عن الحد وبعضها يعسر حملها ويقبح شكلها كالآلة الشاملة فوضع آلة يخرج بها جميع الأعمال في جميع الآفاق بسهولة مقصد ووضوح برهان فسماها الربع التام.
[علم آلات الساعة]
من الصناديق والضوارب وأمثال ذلك ونفعه بين وفيها مجلدات عظيمة هذا حاصل ما ذكره أبو الخير في فروع الهيئة. أقول لا يخفى عليك أنه هو علم البنكامات الذي جعله من فروع الهندسة وسيأتي في الباء.
[علم الآلات الظلية]
وهو علم يتعرف منه مقادير ظلال المقايس وأحوالها والخطوط التي ترسم في أطرافها وأحوال الظلال المستوية والمنكوسة ومنفعته معرفة ساعات النهار بهذه الآلات كالبسائط والقائمات والمائلات من الرخامات وفيه كتاب مبرهن لإبراهيم بن سنان الحراني ذكره أبو الخير في فروع الهيئة.
[علم الآلات العجيبة الموسيقارية]
وهو علم يتعرف منه كيفية وضعها وتركيبها كالعود والمزامير والقانون سيما الأرغنون ولقد أبدع واضعها فيها الصنايع العجيبة والأمور الغريبة. قال أبو الخير ولقد شاهدته واستمعت به مرات عديدة ولم تزد المشاهدة والنظرة إلا دهشة وحيرة ثم قال وإنما