الحاج خليفة أيضا لنيابته عن زعيم الجيش السلطاني غالبا كما يظهر ذلك من كلماته في كتابه: الميزان الأحقّ.
طريقنا وسندنا في رواية كشف الظنون
عن مولفه واسنادنا اليه
ولنا طرق جمّة وأسانيد وفيرة إلى مؤلّفه العلاّمة الجهبذ البحّاثة.
منها: ما نرويه عن علاّمة الشّوافع في العراق العربيّ الفقيه المتكلّم الرّجالي المؤرّخ المحدّث العارف السيّد محمّد إبراهيم الرّفاعي الرّاوي الأصل البغداديّ المسكن، إمام جامع «السيد سلطان علي» من جوامع تلك البلدة والمدرّس بها. أجاز لي بجميع مرويّاته الشاملة لهذا السّفر الجليل وغيره بطرقه:«منها ما يرويه» عن استاذه العلاّمة السيّد أبي الهدى الصّيادي الرّفاعي شيخ الاسلام صاحب كتاب: «عقود الألماس» وغيره، عن شيخه العلاّمة السيّد محمّد مهدي الرّواس بطرقه الشّهيرة المنتهية إلى المؤلّف.
ومنها: ما أرويه عن علاّمة الأحناف الفقيه المحدّث الرّجالي المؤرّخ السيّد علي خطيب النجف الأشرف في الدولة العثمانية، بطرقه الشّهيرة.
ومنها: ما أرويه عن العلاّمة السيّد ياسين مفتي الحلّة الفيحاء ثمّ المفتي بكربلاء المقدّسة في الحكومة العثمانيّة.
ومنها: ما أرويه عن العلاّمة الفقيه النسّابة المحدث الرّجالي الحجّة الآية السيّد محمّد مهدي الموسويّ الغريفي البحراني النّجفي من مشايخي في علم النسب، فانّه كان يروي هذا الكتاب بالاسناد المتّصل إلى مؤلّفه.
ومنها: ما أرويه عن العلاّمة والدي، نسّابة العترة الطّاهرة، جمال الاسرة، الآية الزّاهرة مولاي السيد شمس الدين محمود الحسيني المرعشي النّجفي المتوفى سنة ١٣٣٨ عن والده العلاّمة في العلوم المتنوّعة مولانا السيّد شرف الدين علي الحسيني المرعشي النجفي المتوفّى سنة ١٣١٦ بطرقه المذكورة في إجازاته.
إلى غير ذلك من الأسانيد المذكورة في الاثبات والفهارس سيّما كتابي المسلسلات في مشايخ الاجازات.
هذا ما امكننى من إملائه في حقّ هذا الكتاب ومولّفه السّميدع الهمام، وأنا ضجيع الفراش سجين المرض، آئس من الحياة لاعتوار الأسقام منها ضعف القلب وسرعة ضربات النبض، وأرجو من الله الكريم أن يوفّر حسناتنا، ويعفو عن زلاّتنا، إنّه البرّ الكريم، والرّبّ الرّحيم، وأسأله أن يحشرنا تحت لواء مولانا أمير- المؤمنين وإمام المظلومين والمضطهدين، وأن لا يسلبنا معرفته ومعرفة أبنائه الميامين وجدير بأن تسمّى هذه الرّسالة الشّريفة والعجالة المنيفة:«بكشف الظنون عن صاحب كشف الظنون» والامل من الرّبّ اللطيف أن يزيد في توفيق الناشرين، وأعوانهما آمين آمين، وصلى الله على سيّدنا محمّد وعلى عترته البررة وآله الخيرة. أملاه بلسانه وفاه بفيه العبد المستكين: أبو المعالى شهاب الدين الحسينى المرعشى النجفى سامحه الباري يوم الفزع الأكبر في سويعات من أيّام آخر أسابيع شهر ذي القعدة الحرام سنة ١٣٨٦ ببلدة قم المشرّفة حرم الأئمّة وعشّ آل محمّد الأطهار حامدا مصلّيا مسلّما.