رشيد الدين فضل الله الوزير وهي رسائل من كل فن ومنها تاريخه المار ذكره وقد يطلق هذا على تاريخه فقط لكن الأصل كونه مجموع مؤلفاته وقد رأيته في مجلد عظيم وعليه تقريظات الأكابر في نحو عشرة أجزاء استكتب نسخاً وأوقفها في مدرسته ببلدة تبريز وعين لحافظه وناسخه وظائف كما ذكره في أوله.
[جامع السير]
- تركي لمحمد طاهر الصديقي السهروردي من أعيان القرن العاشر ألفه لبعض ولاة بغداد ورتب على مقدمة وستة ذخائر وخاتمة.
[جامع الشروح]
- للمنظومة النسفية يأتي.
[الجامع الصحيح]
- المشهور بصحيح البخاري للإمام الحافظ أبي عبد الله محمد بن إسماعيل الجعفي البخاري المتوفى بخرتنك سنة ٢٥٦ ست وخمسين ومائتين وهو أول الكتب الستة في الحديث وأفضلها على المذهب المختار قال الإمام النووي في شرح مسلم اتفق العلماء على أن أصح الكتب بعد القرآن الكريم الصحيحان صحيح البخاري وصحيح مسلم وتلقاهما الأمة بالقبول وكتاب البخاري أصحهما صحيحاً وأكثرهما فوائد وقد صح أن مسلماً كان ممن يستفيد منه ويعترف بأنه ليس له نظير في علم الحديث وهذا الترجيح هو المختار الذي قاله الجمهور. ثم إن شرطهما أن يخرجا الحديث المتفق على ثقة نقلته إلى الصحابي المشهور من غير اختلاف بين الثقات ويكون إسناده متصلاً غير مقطوع وإن كان للصحابي راويان فصاعداً فحسن وإن لم يكن له إلا راو واحد إذا صح الطريق إلى ذلك الراوي أخرجاه.
والجمهور على تقديم صحيح البخاري وما نقل عن بعض المغاربة من تفضيل صحيح مسلم محمول على ما يرجع إلى حسن السياق وجودة الوضع والترتيب. أما رجحانه من حيث الاتصال فلاشتراطه أن يكون الراوى قد ثبت له لقاء من روى عنه ولو مرة واكتفى مسلم بمطلق المعاصرة. وأما رجحانه من حيث العدالة والضبط فلأن الرجال الذين تكلم فيهم من رجال مسلم أكثر عدداً من رجال البخاري مع أن البخاري لم يكثر من إخراج حديثهم.
وأما رجحانه من حيث عدم الشذوذ والإعلال فما انتقد على البخاري من الأحاديث أقل عدداً مما انتقد على مسلم وأما التي انتقدت عليهما فأكثرها لا يقدح في أصل موضوع الصحيح فإن جميعها واردة من جهة أخرى وقد علم أن الإجماع واقع