سنة ٦١٧ سبع عشرة وستمائة) سماه ضرام السقط. وأبو رشاد أحمد بن محمد الاخسيكتي المتوفى سنة ٥٢٨ ثمان وعشرين وخمسمائة سماه الزوائد. والأمام فخر الدين محمد بن عمر الرازي المتوفى سنة ٦٠٦ ست وستمائة. والقاضي شرف الدين هبة الله بن عبد الرحيم البارزي المتوفى سنة (٧٣٨ ثمان وثلاثين وسبعمائة) سماه العمد في شرح الزند. قال التبريزي لما حضرت أبا العلاء قرأت عليه كثيراً من كتب اللغة وشيئاً من تصانيفه فرأيته كره (يكره) أن يقرأ عليه شعره في صباه الملقب بسقط الزند وكان يغير الكلمة بعد الكلمة منه إذا قرئت عليه ويقول معتذراً من تأبيه وامتناعه من سماع هذا الديوان مدحت نفسي فيه فلا اشتهي أن أسمعه وكان يحثني على الاشتغال بغيره من كتبه ثم اتفق بعد مفارقتي إياه أن بعض أهل الأدب سأله أن يشرح ما يشكل عليه من سقط الزند فأملى عليه إلى الدرعيات وكان قد لقب هذا الديوان بسقط الزند لأن السقط أول ما يخرج من النار من الزند وهذا أول شعره فشبهه بذلك وما أملاه فيه سماه ضوء السقط غير أنه وقع فيه تقصير من جهة المستملي وذلك إنما يستملى (أنه استملى) بعض الأبيات منه وأهمل أكثر المشكلات وإذا استملى معنى بيت لم يستقص في البحث عن إيضاحه فجاء التفسير كأنه لمع من مواضع شتى لم يشف به العليل. وشعره كثير في كل فن وميل الناس على طبقات من شاعر مفلق وكاتب بليغ إلى هذا الفن أكثر ورغبتهم فيه أصدق وهو أشبه بشعر أهل زمانه مما سواه لأنه سلك فيه طريقة حبيب بن أوس وأبي الطيب وهما في جزالة اللفظ وحسن المعنى معروفان وأظهر المعجز في درعياته غير أنه لم يتفق من يتعرض لتفسير شيء منه وذكر أنه التمس منه جماعة من الرؤساء شرح ما أهمل من أبياته وإيضاح (وإيضاحه) فشرحه شرحاً موجزاً أورد فيه ما ذكره أبو العلاء من [في] ضوء السقط ثم أوضح مشكلاته وذكر اللغة الغريبة دون إيراد المعاني إلا ما لا بد منه.
[سقيط الدر ولقيط الزهر]
- في شعر بني عباد. لأبي بكر محمد بن عيسى بن اللبانه (اللبان) الشاعر المتوفى سنة ٥٠٧ سبع وخمسمائة.
سقيف اللسان …
- لعمر «لأبي حفص» بن خلف (ابن مكي) الصقلي «النحوي» المتوفى سنة … (قلت في طبقات النحاة للسيوطي وقع بلفظ تثقيف اللسان بالتاء وبعدها ثاء وهو المناسب للسان انتهى.