في مجلد وشرح الشيخ شمس الدين محمد «زين الدين» المدعو بعبد الرؤوف المناوي الشافعي المتوفى تقريباً سنة ١٠٣٠ ثلاثين وألف «١٠٣١» شرح أولاً بالقول كابن العلقمي فاستحسنه للغاربة فالتمسوا منه أن يمزجه فاستأنف العمل وصنف شرحاً كبيراً ممزوجاً في مجلدات وسماه فيض القدير أوله الحمد لله الذي جعل الإنسان هو الجامع الصغير الخ قال ويليق أن يدعى بالبدر المنير وذكر أن مراده من القاضي هو البيضاوي ومن العراقي هو الزين ومن جدي هو القاضي يحيى المناوي. ثم اختصره بعضهم وسماه التيسير أوله الحمد لله الذي علمنا من تأويل الأحاديث الخ. وللشيخ العلامة علي بن حسام الدين الهندي الشهير بالمتقي المتوفى سنة ٩٧٧ سبع وسبعين وتسعمائة تقريباً مرتب الأصل والذيل معاً على أبواب وفصول ثم رتب الكتاب على الحروف كجامع الأصول سماه منهاج العمال في سنن الأقوال أوله الحمد لله الذي ميز الإنسان بقريحة مستقيمة الخ وله ترتيب الجامع الكبير يعني جمع الجوامع وسيأتي. وشرح مولانا نور الدين علي القاري نزيل مكة المكرمة.
[الجامع الصغير في الفروع]
- للإمام المجتهد محمد ابن الحسن الشيباني الحنفي المتوفى سنة ١٨٧ سبع وثمانين ومائة وهو كتاب قديم مبارك مشتمل على ألف وخمسمائة واثنتين وثلاثين مسألة كما قال البزدوي وذكر الاختلاف في مائة وسبعين مسألة ولم يذكر القياس والاستحسان إلا في مسألتين والمشايخ يعظمونه حتى قالوا لا يصلح المرء للفتوى ولا للقضاء إلا إذا علم مسائله. قال الإمام شمس الأئمة أبو بكر محمد بن أحمد بن أبي (بكر) سهل السرخسي الحنفي المتوفى سنة ٤٩٠ تسعين وأربعمائة في شرحه للجامع الصغير كان سبب تأليف محمد أنه لما فرغ من تصنيف الكتب طلب منه أبو يوسف أن يؤلف كتاباً يجمع فيه ما حفظ عنه مما رواه له عن أبي حنيفة فجمع ثم عرضه عليه فقال نعما حفظ عني أبو عبد الله إلا أنه أخطأ في ثلاث مسائل فقال محمد أنا ما أخطأت ولكنك نسيت الرواية. وذكر علي القمي أن أبا يوسف مع جلالة قدره كان لا يفارق هذا الكتاب في حضر ولا سفر. وكان علي الرازي يقول من فهم هذا الكتاب فهو أفهم أصحابنا ومن حفظه كان أحفظ أصحابنا وأن المتقدمين من مشايخنا كانوا لا يقلدون أحداً القضاء حتى يمتحنونه [يمتحنوه] فإن حفظه قلدوه القضاء وإلا أمروه بالتحفظ (بالحفظ) وكان شيخنا يقول أن أكثر مسائله مذكورة في المبسوط وهذا لأن مسائل هذا الكتاب تنقسم ثلاثة أقسام قسم لا يوجد لها رواية إلا ههنا