(٢) قال شارح نهج البلاغة كان الصاحب علاء الدين عطا ملك يأمر بتعلمها (*) واستكشاف رموزها وينسب من تولى تأديبه إلى التقصير لشغله بغيرها من كتب الادب ككتاب اليمنى ومقامات الحريري وسائر منثور كلام العرب لكون هذه الألفاظ فى نظم جواهرها لا يخلو عن تكلف وفى ابرازها بهيئة يستلذها النفس لا تنفك عن عسر تكلف ولكونها فى وضعها خالية عن مطالب أولي الهمم العالية والمقاصد الحقيقية الباقية مقصورة على حكايات مضحكة وأوضاع اكاذيب ملهية تكدر لوح النفس والخيال وتمنع عن قبول الحق والترقى فى معارج الكمال وتكسب نفس المرتاض بها رذيلة الكذب وتوجب للناظر فيها محبة اللهو واللعب وتصده عن اكتساب الاخلاق المحمودة وتلفت وجهه عن سمت القبلة المقصودة فكل منها كشبح خلا عن الروح فظن حيا او كسراب بقيعة الخ واما الالفاظ النبوية والكلمات العلوية فانها موارد عين الخ (منه) (*) الضمير راجع الى نهج البلاغة تأويلا بالكلمات العلوية.