- من بلاد أندلس لأبي إسحاق إبراهيم بن قاسم البطليوسي المعروف بالأعلم النحوي المتوفى سنة ست وأربعين وستمائة.
[تاريخ بغداد]
- قيل أول من صنف لها تاريخاً أحمد بن أبي طاهر البغدادي وتلاه الإمام الحافظ أبو بكر أحمد بن علي المعروف بالخطيب البغدادي المتوفى سنة ثلاث وستين وأربعمائة فكتب على طريقة المحدثين جمع فيه رجالها ومن ورد بها وضم إليه فوائد جمة فصار كتاباً عظيم الحجم والنفع والذي بخطه كان في وقف المستنصرية أربعة عشر مجلداً. ثم تلاه الإمام أبو سعد عبد الكريم بن محمد السمعاني صاحب الأنساب المتوفى سنة ٥٦٢ اثنتين وستين وخمسمائة فذيله على أسلوبه في خمسة عشر مجلداً. ثم جاء عماد الدين أبو عبد الله محمد بن محمد (بن حامد) الكاتب المتوفى سنة سبع وتسعين وخمسمائة وألف ذيلاً على ذيل ابن السمعاني وذكر ما أغفله أو أهمله وسماه السيل على الذيل وهو في ثلاث مجلدات. وكذا ذيله أبو عبد الله محمد بن سعيد المعروف بابن الدبيثي الواسطي المتوفى سنة سبع وثلاثين وستمائة وذكر أيضاً ما لم يذكره السمعاني ثم جاء ابن القطيعي وألف صلة جعلها ذيلاً على ذيل ابن الدبيثي. وأخذ شمس الدين محمد بن أحمد الحافظ الذهبي المتوفى سنة ثمان وأربعين وسبعمائة ذيل ابن الدبيثي ولخصه واختصره في نصفه. وللحافظ محب الدين محمد بن محمود المعروف بابن النجار البغدادي المتوفى سنة ٦٤٣ ذيل عظيم على تاريخ الخطيب نفسه جمع فيه فأوعى يقال أنه يتم في ثلاثين مجلداً وقد رأيت المجلد السادس عشر منه في حرف العين يذكر تراجم الرجال كالطبقات. والذيل على ذيل ابن النجار لتقي الدين محمد بن رافع المتوفى سنة أربع وسبعين وسبعمائة وهو في غاية الإتقان. والذيل عليه أيضاً لأبي بكر المارستاني والذيل على ذيل المارستاني لتاج الدين علي بن أنجب ابن الساعي البغدادي المتوفى سنة أربع وسبعين وستمائة. ومختصر تاريخ الخطيب لأبي اليمن مسعود بن محمد البخاري المتوفى سنة إحدى وستين وأربعمائة. وصنف أبو سهل يزدجرد بن مهنبداد الكسروي كتاباً حسناً في وصف بغداد وعدد سككها وحماماتها وما يحتاج إليه في كل يوم من الأقوات والأموال ذكره الصفدي. وفي أخباره كتاب التبيان لأحمد بن محمد بن خالد البرقي الكاتب.
ومن تواريخ بغداد روضة الأريب سبعة وعشرون مجلداً كما سيأتي.