بعد البعثة. الثاني أنه نزل إلى سماء الدنيا في عشرين ليلة القدر أو ثلاث وعشرين أو خمس وعشرين في كل ليلة ما يقدر الله إنزاله في كل السنة ثم نزل بعد ذلك منجما في جميع السنة وهذا القول نقله مقاتل وقال به الحليمي والماوردي وذكره فخر الدين الرازي بقوله ويحتمل ثم توقف هل هذا أولى أو الأول. الثالث أنه ابتدئ إنزاله ليلة القدر ثم نزل بعد ذلك منجما في أوقات مختلفة من سائر الأوقات. واعلم أن العلماء اختلفوا في معنى الإنزال فمنهم من قال هو إظهار القراءة ومنهم من قال الهم الله تعالى كلامه-جبريل-وعلمه قراءته-ثم جبريل أداه في الأرض- ومنهم من قال يتلقفه الملك من الله تلقفاً روحانياً أو يحفظه من اللوح المحفوظ فينزل به إلى الرسول ويلقيه عليه ومنهم من قال إن الذين يقولون القرآن معنى قائم بذاته تعالى يقولون إنزاله إيجاد الكلمات والحروف الدالة على ذلك المعنى واثباته في اللوح وأما الذين يقولون أنه اللفظ فإنزاله عندهم مجرد إثباته في اللوح.
ثم في المنزل على النبي صلى الله تعالى عليه وسلم ثلاثة أقوال أحدها أنه اللفظ والمعنى وثانيها أن جبريل نزل بالمعاني خاصة وأنه صلى الله تعالى عليه وسلم علمها وعبر عنها بلغة العرب وتمسك صاحب هذا القول بظاهر قوله تعالى نزل به الروح الأمين على قلبك وثالثها أن جبريل ألقى عليه المعنى وأنه عبر بهذه الألفاظ بلغة العرب وأن أهل السماء يقرؤنه بالعربية ثم نزل به كذلك انتهى. وفيه أقوال غير ذلك إن أردتها وجدتها في التفاسير وحواشي البيضاوي والإتقان للسيوطي).
[كيفية التدبير في تقويم الخمر والخنزير]
- للشيخ تقي الدين علي بن عبد الكافي السبكي المتوفى سنة ٧٥٦ ست وخمسين وسبعمائة.
كيفية السباحة في بحري (١) البلاغة والفصاحة
- لأبي إسحاق إبراهيم بن أحمد الأنصاري الخزرجي النحوي المتوفى سنة … كان من المغاربة وأكثر تآليفه لم يخرج لدقة خطه كذا في طبقات النحاة للسيوطي.
[علم الكيمياء]
وهو علم يعرف به طرق سلب الخواص من الجواهر المعدنية وجلب خاصة (خاصية) جديدة إليها. قال الصفدي في شرح لامية العجم وهذه اللفظة معربة من اللفظ العبراني وأصله كيم يه معناه أنه من الله وذكر الاختلاف في شأنه وحاصل ما ذكره