لنفسه إما قريبة وإما بعيدة والإرشاد إنما يكون نحو الطريق العام وأما الطريق الخاص فلا يجوز أن يجتمع عليه اثنان اللهم إلا أن يوفق إنسان بسعادة عظيمة وعناية إلهية لأستاذ يلقنه (إياها) تلقينا وهيهات من ذلك إلا من جهة واحدة لا غير وهو أن يجتمع فيلسوفان أحدهما واصل والآخر طالب ولا يسعه أن يكتمه اياه وهذا أعز من الكبريت الأحمر ومن الأبلق العقوق انتهى. ونحن اقتفينا أثر الحكماء في كل ما وضعناه من كتبنا انتهى.
قال في شرح المكتسب ألا أن كتابنا هذا أميز من كل كتبنا ما خلا الشمس المنير وغاية السرور فإن لكل واحد منهما مزية في العلم والعمل فمن ظفر بهذه الكتب الثلاثة فقط من كتبنا فلعله لا يفوته شيء من تحقيق هذا العلم. والكتب المؤلفة في هذا العلم كثيرة منها (حقائق الاستشهادات وشرح المكتسب وبغية الخبير في قانون طلب الإكسير والشمس المنير في تحقيق الإكسير ورسالة للبخاري ومرآة العجائب لابن سينا) والبرهان والتقريب في أسرار التركيب وغاية السرور شرح الشذور وكنز الاختصاص والمصباح في علم المفتاح خلاصة كتب الجلدكي قال فيه قد أشار خالد فيما يزيد على ثلاثة آلاف كتاب وجعلنا الحاصل في خمسة وحاصل الخمسة فيه والمكتسب وشرحه نهاية الطلب ونتائج الفكر ومفاتيح الحكمة ومصابيح الرحمة [مفاتيح الرحمة ومصابيح الحكمة] وفردوس الحكمة لخالد وله في المنثور كتب أخرى.
- «تأليف الشيخ عبد الرحمن البسطامي المتوفى سنة ٨٥٨» ذكره في الجفر.
[كيمياء السعادة]
- فارسي في الموعظة والأخلاق للإمام حجة الإسلام أبي حامد محمد بن محمد الغزالي المتوفى سنة ٥٠٥ خمس وخمسمائة رتبه على أربعة عنوانات وأربعة أركان للعوام الملتمسين (طريق المعرفة) كما قال في خطبته العنوان الأول في معرفة النفس العنوان الثاني في معرفة الرب العنوان الثالث في معرفة الدنيا العنوان الرابع في معرفة العقبي. وقد ترجمه غير واحد بالتركي كالمولى محمد بن مصطفى المعروف بالواني المتوفى سنة ١٠٠٠ ألف ونجاتي الشاعر المتوفى سنة ٩٤٠ وسحابي الشاعر وهو حسام الدين بن حسين المدعو بالسحابي الدركزيني فرغ منه في العشر الأوسط من شعبان سنة … بقسطنطينية وسماه تدبير