والنظائر وهي ١ - المصاعد العلية في القواعد النحوية ٢ - تدريب أولي الطلب في ضوابط كلام العرب ٣ - سلسلة الذهب في البناء من كلام العرب ٤ - اللمع والبرق في الجمع والفرق ٥ - الطراز في الألغاز ٦ - المناظرات [والمجالسات] والمطارحات ٧ - التبر الذائب في الإفراد والغرائب.
[الاشتراك اللغوي والاستنباط المعنوي]
- للشيخ محمد بن عبد الله المعروف بابن ظفر المكي المتوفى سنة ثمان وستين وخمسمائة.
[علم الاشتقاق]
وهو علم باحث عن كيفية خروج الكلم بعضها عن بعض بسبب مناسبة بين المخرج والخارج بالأصالة والفرعية باعتبار جوهرها والقيد الأخير يخرج الصرف إذ يبحث فيه أيضاً عن الأصالة والفرعية بين الكلم لكن لا بحسب الجوهرية بل بحسب الهيئة مثلاً يبحث في الاشتقاق عن مناسبة نهق ونعق بحسب المادة وفي الصرف عن مناسبته بحسب الهيئة فامتاز أحدهما عن الآخر واندفع توهم الاتحاد. وموضوعه المفردات من الحيثية المذكورة. ومباديه كثيرة منها قواعد مخارج الحروف. ومسائله القواعد التي يعرف منها أن الأصالة والفرعية بين المفردات بأي طريق يكون وبأي وجه يعلم. ودلائله مستنبطة من قواعد علم المخارج وتتبع مفردات ألفاظ العرب واستعمالاتها. والغرض منه تحصيل ملكة يعرف بها الانتساب على وجه الصواب. وغايته الاحتراز عن الخلل في الانتساب. واعلم أن مدلول الجواهر بخصوصها يعرف من اللغة وانتساب البعض إلى البعض على وجه كلي إن كان في الجوهر فالاشتقاق وإن كان في الهيئة فالصرف فظهر الفرق بين العلوم الثلاثة وإن الاشتقاق واسطة بينهما ولهذا استحسنوا تقديمه على الصرف وتأخيره عن اللغة في التعليم ثم أنه كثيراً ما يذكر في كتب التصريف وقلما يدون مفرداً عنه إما لقلة قواعده أو لاشتراكهما في المبادي حتى أن هذا من جملة البواعث على اتحادهما والاتحاد في التدوين لا يستلزم الاتحاد في نفس الأمر.
قال صاحب الفوائد الخاقانية اعلم أن الاشتقاق يؤخذ تارة باعتبار العلم وتارة باعتبار العمل وتحقيقه أن الضارب مثلاً يوافق الضرب في الحروف الأصول والمعنى بناء على أن الواضع عين بازاء المعنى حروفاً وفرع منها ألفاظاً كثيرة بازاء المعاني المتفرعة على ما يقتضيه رعاية التناسب فالاشتقاق هو هذا التفريع والأخذ