وخرافات الإعراب والأمثال المزدوجة لاندماجها في تضاعيف الأبواب ورتبه على حروف المعجم في أوائلها وذكر في كل مثل من اللغة والإعراب ما يفتح الغلق ومن القصص والأنساب ما يوضح الغرض مما جمعه عبيد بن شرية وعطاء بن مصعب والشرفي بن القطامي وغيرهم فإذا قال قال المفضل فهو ابن سلمة وإذا ذكر الآخر ذكر اسم أبيه وافتتح كل باب بما في كتاب أبي عبيدة أو غيره ثم أعقبه بما على أفعل من ذلك الباب ثم بأمثال المولدين ولم يعتد حرفي التعريف ولا ألف الوصل والقطع والأمر والاستفهام والمتكلم حاجزاً وجعل التاسع والعشرين في أسماء أيام العرب والثلاثين في نبذ من كلام النبي صلى الله تعالى عليه وسلم والخلفاء الراشدين وهو كتاب حسن. وقف الزنخشري عليه فحسده فزاد في لفظه الميداني [ميداني] نوناً قبل الميم فصار نميداني ومعناه بالفارسية الذي لا يعرف شيئاً [أنت ما تعرف شيئاً] فعمد إلى بعض كتب الزمخشري فجعل الميم نوناً فصار زنخشري ومعناه بايع زوجته كذا قال السيوطي في طبقات النحاة. قال المولى ابن الحنائي كأنه ظن أنه شرى تورية من الشراء ولا يخفى أن الخاء المعجمة حينئذ يبقى في البين بلا معنى ولا وجه والظاهر أن التنكيت من زن خشري وخشري في استعمال العجم بمعنى المرأة الغير جيدة لأن خشر يستعملونه بمعنى الطائفة المجتمعة من الأوباش فالمرأة المنسوبة إليهم غير صالحة.
ويحكى أن الزمخشري بعدما ألف المستقصى في الأمثال وقع له مجمع الأمثال للميداني فأطال نظره فيه وأعجبه جداً ويقال أنه ندم على تأليفه المستقصى لكونه دون مجمع الأمثال في حسن التأليف والوضع وبسط العبارة وكثرة الفوائد انتهى من خطه.
واختصره شهاب الدين محمد بن أحمد القضاعي الخويي من تلاميذ الميداني (وأوله الحمد لله رافع السماوات العلي الخ. ونظمه بعض فضلاء الدولة العثمانية ووافق فراغه في عام تسع وسبعين وألف والجنود العثمانية محاصرون قلعة قندية من جزيرة اقريطش وأول النظم.
نحمد من علمنا الأمثالا*بسوقها في قوله تعالى ظاهرة طاهرة من نبوه*زاهرة كجنة من ربوه)
[مجمع الأنساب]
- «تأليف محمد بن علي بن محمد بن حسين بن أبي بكر الشبانكاري فرغ منها سنة ٧٣٣. من جهانكشا».