ينقسمون إلى ثنتي عشرة طبقة الأولى قدماء السابقين الذين أسلموا بمكة كالخلفاء الأربعة ثم أصحاب دار الندوة ثم مهاجرة الحبشة ثم أصحاب العقبة الأولى ثم الثانية ثم المهاجرون الأولون بين بدر والحديبية ثم أهل بيعة الرضوان ثم من هاجر بين الحديبية وفتح مكة ثم مسلمة الفتح ثم الصبيان والأطفال الذين رأوا رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم في الفتح في حجة الوداع ثم أن ذكرهم على الإجمال والتفصيل باب واسع وأوعيتها كتاب أسد الغابة لابن الأثير ثم كتاب الاستيعاب وقد عاب عليه ابن الصلاح حكايته فيه لما شجر بين الصحابة وروايته عن الإخباريين لا المحدثين. واختُلف في عدد طبقات الصحابة وجعلهم الحاكم اثنتي عشرة طبقة.
[الطبقات الصدرية]
- عبارة عن حاشية مير صدر الدين محمد الشيرازي على الشرح الجديد للتجريد وشرح المطالع في مقابلة الطبقات الجلالية كما مر ذكره آنفاً.
[طبقات الصوفية]
- لأبي عبد الرحمن محمد بن حسين السلمي النيسابوري المتوفى سنة ٤١٢ اثنتي عشرة وأربعمائة رتب على خمس طبقات وجعل الطبقة عبارة عن جماعة ظهرت منهم أنوار الولاية وآثار الهداية في زمن واحد وأزمنة متقاربة رحل إليهم في الآفاق وذكر في كل طبقة عشرين رجلاً من مشايخ الطريقة وعلمائها وفيه من أسماء المشايخ أكثر من خمس وخمسمائة أوله الحمد لله الذي أظهر آثار قدرته وأنوار عزته الخ على حروف الهجاء ألفه سنة ٤٢٣ وله سنن الصوفية كما سبق.
ولأبي سعيد النقاش وأبي العباس أحمد بن محمد اليسوي (السوسي) مات سنة ٣٩٦ ست وتسعين وثلاثمائة ولمحمد بن علي الحكيم الترمذي مات سنة ٢٥٥ خمس وخمسين ومائتين وللسراج عمر بن علي بن الملقن الشافعي مات سنة ٨٠٤ أربع وثمانمائة. ومن المصنفات فيه تذكرة الأولياء ونفحات الإنس ولواقح الأنوار ومجمع الأخبار والكواكب الدرية.