- فيه [فيها] أيضاً وهو الإمام أبو الحسين أحمد بن محمد الحنفي المتوفى سنة ثمان وعشرين وأربعمائة وهو في مجلد كبير أوله اللهم اعصمنا من الزلل الخ أفرد فيه ما خالف فيه الشافعي من المسائل بإيجاز الألفاظ وأورد بالترجيح ليشترك المبتدي والمتوسط في فهمه وشرع في إملائه سنة خمس وأربعمائة ثم كتب أبو بكر عبد الرحمن بن محمد السرخسي المتوفى سنة ست وثلاثين وأربعمائة تكملة التجريد ولجمال الدين محمود بن أحمد القونوي الحنفي المتوفى سنة سبعين وسبعمائة مختصره المسمى بالتفريد (١).
[تجريد الكلام]
- للعلامة المحقق نصير الدين أبي جعفر محمد بن محمد الطوسي المتوفى سنة اثنتين وسبعين وستمائة أوله أما بعد حمد واجب الوجود الخ قال فإني مجيب إلى ما سئلت من تحرير مسائل الكلام وترتيبها على أبلغ النظام مشيراً إلى غرر فرائد الاعتقاد ونكت مسائل الاجتهاد مما قادني الدليل إليه وقوي اعتقادي عليه وسميته بتجريد العقائد وهو على ستة مقاصد الأول في الأمور العامة الثاني في الجواهر والاعراض الثالث في إثبات الصانع وصفاته الرابع في النبوة الخامس في الإمامة السادس في المعاد. وهو كتاب مشهور اعتنى عليه الفحول وتكلموا فيه بالرد والقبول له شروح كثيرة وحواش عليها. فأول من شرحه جمال الدين حسن بن يوسف بن مطهر الحلى شيخ الشيعة المتوفى سنة ست وعشرين وسبعمائة وهو شرح بقال أقول أوله الحمد لله الذي جعل الإنسان الكامل أعلم من الملك الخ. وشرحه شمس الدين محمود بن عبد الرحمن بن أحمد الأصفهاني المتوفى سنة ست وأربعين وسبعمائة وهو الأصفهاني المتأخر المفسر أورد من المتن فصلاً ثم شرحه أوله الحمد لله المتوحد بوجوب الوجود الخ ذكر فيه أن المتن لغاية إيجازه كالألغاز فقرر قواعده وبين مقاصده ونبه على ما ورد عليه من الاعتراضات خصوصاً على مباحث الإمامة فإنه قد عدل فيها عن سمت الاستقامة وسماه بتشييد القواعد في شرح تجريد
(١) وللحنفية تجريد آخر لمحمد بن شجاع الثلجى الحنفى المتوفى سنة ست وستين ومائتين ذكره صاحب الخلاصة في اول كتاب الزكاة (منه).