المطلق وتارة في جحود الباري خاصة وأما في لفظ مشترك بين معان مختلفة وقيل يتعلق التفسير بالرواية والتأويل بالدراية وقال أبو نصر القشيري التفسير مقصور على السماع والاتباع والاستنباط فيما يتعلق بالتأويل وقال قوم ما وقع مبيناً في كتاب الله تعالى وسنة رسوله (صلى الله تعالى عليه وسلم) يسمى تفسيراً وليس لأحد أن يتعرض إليه باجتهاد بل يحمل على المعنى الذي ورد فلا يتعداه والتأويل ما استنبطه العلماء العالمون بمعنى الخطاب الماهرون في آلات العلوم وقال قوم منهم البغوي والكواشي هو صرف الآية إلى معنى موافق لما قبلها وبعدها تحتمله الآية غير مخالف للكتاب والسنة من طريق الاستنباط انتهى ولعله هو الصواب هذا خلاصة ما ذكره أبو الخير في مقدمة علم التفسير وقد ذكر في فروع علم الحديث علم تأويل أقوال النبي صلى الله تعالى عليه وسلم وقال هذا علم معلوم موضوعه وبين نفعه وظاهر غايته وغرضه وفيه رسالة لمولانا شمس الدين الفناري وقد استخرج للأحاديث تأويلات موافقة للشرع بحيث يقول من رآها لله دره وعلى الله أجره وأيضاً للشيخ صدر الدين القونوي شرح بعض الأحاديث على التأويلات لكن بعضها مخالف لما عرف من ظاهر الشرع مثل قوله إن الفلك الأطلس المسمى بلسان الشارع العرش وفلك الثوابت المسمى عند أهل الشرع الكرسي قديمان وأحال ذلك إلى الكشف الصحيح والعيان الصريح وادعى ان هذا غير مخالف للشرع لأن الوارد فيه حدوث السماوات السبع والأرضين إلا أن هذا الشيخ قد أبدع في سائر التأويلات بحيث ينشرح الصدور والبال والله ﷾ اعلم بحقيقة الحال انتهى أقول شرح تسعة وعشرين حديثاً وسماه كشف أسرار جواهر الحكم وسيأتي وما ذكره من القول بالقدم ليس هو أول من يقول به بل هو مذهب شيخه ابن عربي وشيوخ شيخه كما لا يخفى على من تتبع كلامهم.
[تأويل متشابه الأخبار]
- لأبي منصور عبد القاهر بن طاهر البغدادي المتوفى سنة تسع وعشرين وأربعمائة.
[تأويل مختلف الحديث]
- للإمام عبد الله بن مسلم بن قتيبة الدينوري.
[تأويلات أهل السنة]
- للإمام أبي منصور محمد ابن محمد الماتريدي الحنفي المتوفى سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة قال