وهو تأويل الآيات المتشابهات وقسم اتفقوا عليه وهو استنباط الأحكام الأصلية والفرعية والإعرابية لأن مبناها على الأقيسة وكذلك فنون البلاغة وضروب المواعظ والحكم والإشارات لا يمتنع استنباطها منه لمن له أهلية ذلك وما عدا هذه الأمور هو التفسير بالرأي الذي نهى عنه. وفيه خمسة أنواع الأول التفسير من غير حصول العلوم التي يجوز معها التفسير الثاني تفسير المتشابه الذي لا يعلمه إلا الله ﷾ الثالث التفسير المقرر للمذهب الفاسد بأن يجعل المذهب أصلاً والتفسير تابعاً له فيرد إليه بأي طريق أمكن وإن كان ضعيفاً الرابع التفسير بأن مراد الله ﷾ كذا على القطع من غير دليل الخامس التفسير بالاستحسان والهوى. وإذا عرفت هذه الفوائد وإن اطنبنا فيها لكونه [لكونها] رأس العلوم ورئيسها فاعلم أن كتب التفاسير كثيرة ذكرنا منها ههنا ما هو مسطور في هذا السفر على ترتيبه: