- وهو الإمام محدث الشام محيي الدين يحيى بن شرف النووي الشافعي المتوفى سنة ست وسبعين وستمائة قال فيه ومن العلماء من جمع الأربعين في أصول الدين وبعضهم في الفروع وبعضهم في الجهاد وبعضهم في الزهد وبعضهم في الآداب وبعضهم في الخطب وكلها مقاصد صالحة وقد رأيت جمع أربعين أهم من هذا كله وهي أربعون حديثاً مشتملة على جميع ذلك وكل حديث منها قاعدة عظيمة من قواعد الدين وقد وصفه العلماء بأن مدار الإسلام عليه وهو نصف الإسلام أو ثلثه ونحو ذلك والتزم فيه أن تكون صحيحة معظمها من صحيح البخاري ومسلم محذوفة الأسانيد ثم اتبعها بباب في ضبط خفي ألفاظها انتهى أوله الحمد لله رب العالمين قيوم السماوات والأرضين الخ وقد اعتنى العلماء بشرحه وحفظه فكثرت شروحه منها شرح الإمام الحافظ زين الدين عبد الرحمن بن أحمد المعروف بابن رجب البغدادي الحنبلي المتوفى سنة خمس وتسعين وسبعمائة وهو شرح كبير سماه جامع العلوم والحكم في شرح أربعين حديثاً من جوامع الكلم أوله الحمد لله الذي أكمل لنا الدين الخ قال وقد جمع العلماء جموعاً من كلمات النبي صلى الله تعالى عليه وسلم الجامعة كابن السني في الإيجاز والقضاعي في الشهاب وأملى الحافظ أبو عمرو بن الصلاح مجلساً سماه الأحاديث الكلية يقال أن مدار الدين عليها وما كان في معناها من الكلمات الوجيزة الجامعة فاشتمل مجلسه هذا على تسعة وعشرين حديثاً ثم أن النووي أخذ هذه الأحاديث وزاد عليها تمام اثنين وأربعين حديثا وسماه بأربعين فاشتهرت ونفع الله بها ببركة نية جامعها انتهى.
وشرح نجم الدين سليمان بن عبد القوي الطوفي الحنبلي المتوفى سنة عشر وسبعمائة.
وتاج الدين عمر بن علي الفاكهي المتوفى سنة إحدى وثلاثين وسبعمائة.
وجمال الدين يوسف بن الحسن التبريزي المتوفى سنة أربع وثمانمائة.
والشيخ الإمام أبي العباس أحمد بن فرح الإشبيلي المتوفى سنة تسع وتسعين وستمائة.
وأبي حفص البلبيسي الشافعي فرغ عنه في ربيع الآخر سنة خمس وخمسين وثمانمائة وسماه فيض المعين.
وبرهان الدين إبراهيم بن أحمد الخجندي الحنفي المدني المتوفى سنة إحدى وخمسين وثمانمائة.