لأبي الفضل يوسف بن محمد بن يوسف التوزري المعروف بابن النحوي المتوفى سنة «٥١٣» وقيل لأبي الحسن يحيى بن العطار القرشي الحافظ والأول أرجح. نظمها حين أخذ بعض المتغلبين ماله فرأى ذلك الرجل في نومه تلك الليلة رجلا وفي يده حربة وقال له إن لم ترد أمواله وإلا قتلتك فاستيقظ وتركه (وردها) كذا في الغرة اللائحة. قال ابن السبكي وكثير من الناس يعتقد أن هذه القصيدة مشتملة على الاسم الأعظم وما دعابه أحد إلا استجيب له انتهى. وقد اعتنى بشرحها جماعة فشرحها يحيى بن زكريا المقري المتوفى سنة … سماه فتح مفرج الكرب والشيخ محمد بن محمد الدلجي شارح الشفاء المتوفى سنة ٩٤٧ سبع وأربعين وتسعمائة وسماه اللوامع اللهجة بأسرار المنفرجة أوله نحمدك يا من شرح صدورنا بانفراج الكربات الخ فرغ من تأليفه في جمادى الآخرة سنة ٨٩٤ وأبو يحيى زكريا بن محمد الأنصاري الشافعي المتوفى سنة ٩٢٦ ست وعشرين وتسعمائة وسماه الأضواء البهجة في إبراز دقائق المنفرجة أوله الحمد لله المفرج للكرب الخ فرغ من شرحها في ١١ ذي الحجة سنة ٨٨١ إحدى وثمانين وثمانمائة قال فيه هي قصيدة الإمام التوزري على ما قاله أبو العباس أحمد بن أبي زيد البجائي شارحها أو أبي عبد الله محمد بن أحمد بن إبراهيم الأندلسي القرشي على ما قاله العلامة تاج الدين السبكي في طبقاته (١) مع نقله الأول. وهي من بحر الخبب الذي تركه الخليل وأثبته الأخفش. وهذه القصيدة سماها الشيخ تاج الدين السبكي بالفتوح (بالفرج) بعد الشدة قال وهي مجربة لكشف الكروب. قال ناظمها مخاطباً لما لا يعقل بعد تنزيله منزلة من يعقل:
اشتدي أزمة تنفرجي*قد آذن ليلك بالبلج الخ في خمسة وثلاثين بيتاً. خمسها ابن ملك (ابن مالك). وشرحها الشيخ الإمام أبو الحسن علي بن يوسف البصري. وشرحها الشيخ الزاهد عبد الرحمن بن حسن المقابري الشافعي وسماه الأنوار البهجة في ظهور كنوز المنفرجة وعبيد الله بن محمد بن
(١) قال القاضى تاج الدين السبكى فى طبقات الشافعية انها لأبي عبد الله محمد بن أحمد بن ابراهيم الاندلسى القرشى قال ورأيت فى كتاب الغرة اللائحة انها لأبي عبد الله محمد بن علي التوزري الخ. وكثير من الناس يعتقدون انها مشتملة على الاسم الاعظم وهو قول غريب والاول اشهر. (منه)