- لقاضيخان محمود الدهلوي من أجداد قطب الدين المكي ألفه لقدري خان سنة ثلاث وعشرين وثمانمائة متنوعاً بنوعين أورد في أوله الألفاظ الفارسية وفسر بالعربي والهندي وفي ثانيه اصطلاحات الشعراء كلاهما بترتيب الحروف.
[علم الأدب]
هو علم يحترز به عن الخطأ في كلام العرب لفظاً وخطاً قال المولى أبو الخير اعلم أن فائدة التخاطب والمحاورات في إفادة العلوم واستفادتها لما لم تتبين للطالبين إلا بالألفاظ وأحوالها كان ضبط أحوالها مما اعتنى به العلماء فاستخرجوا من أحوالها علوماً انقسم أنواعها إلى اثني عشر قسماً وسموها بالعلوم الأدبية لتوقف أدب الدرس عليها بالذات وأدب النفس بالواسطة وبالعلوم العربية أيضاً لبحثهم عن الألفاظ العربية فقط لوقوع شريعتنا التي هي أحسن الشرائع وأولاها على أفضل اللغات وأكملها ذوقاً ووجداناً انتهى. واختلفوا في أقسامه فذكر ابن الأنباري في بعض تصانيفه أنها ثمانية [ثمان] وقسم الزمخشري في القسطاس إلى اثني عشر قسماً كما أورده العلامة الجرجاني في شرح المفتاح وذكر القاضي زكريا في حاشية البيضاوي أنها أربعة عشر [أربع عشرة] وعد منها علم القراءات قال وقد جمعت حدودها في مصنف سميته اللؤلؤ النظيم في روم التعلم والتعليم لكن يرد عليه أن موضوع العلوم الأدبية كلام العرب وموضوع القراءات كلام الله.
ثم إن السيد والسعد تنازعا في الاشتقاق هل هو مستقل كما يقوله السيد أو من تتمة علم التصريف كما يقوله السعد وجعل السيد البديع من تتمة البيان والحق ما قال السيد في الاشتقاق لتغاير الموضوع بالحيثية المعتبرة. وللعلامة الحفيد مناقشة في التعريف والتقسيم أوردها في موضوعاته حيث قال وأما علم الأدب فعلم يحترز به عن الخلل في كلام العرب لفظاً أو كتابة وههنا بحثان (الأول) أن كلام العرب بظاهره لا يتناول القرآن وبعلم الأدب يحترز عن خلله أيضاً إلا أن يقال المراد بكلام العرب كلام يتكلم العرب على أسلوبه (الثاني) أن السيد رحمه الله تعالى قال لعلم الأدب أصول وفروع أما الأصول فالبحث فيها إما عن المفردات من حيث جواهرها وموادها وهيئاتها فعلم اللغة أو من حيث صورها وهيئاتها فقط فعلم الصرف أو من حيث انتساب بعض ببعض بالأصالة والفرعية فعلم الاشتقاق وأما عن المركبات على الإطلاق فأما باعتبار هيئاتها التركيبية وتأديتها لمعانيها الأصلية