للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

العلوم كلها قال السيد من كان فكره أكثر فاحتياجه إلى المنطق متفاوتة كذا في حاشية المطالع وقد رفض هذا العلم وجحد منفعته من لم يفهمه ولا اطلع عليه عداوة لما جهل وبعض الناس ربما يتوهم أنه يشوش العقائد مع أنه موضوع للاعتبار والتحرير وسبب هذا التوهم أن من الأذكياء الأغمار الذين لم يرتاضوا بالعموم الحكمية ولا أدبتهم الشريعة من اشتغل بهذا العلم واستضعف حجج بعض العلوم فاستخف بها وباهلها ظناً منه أنها برهانية لطيشه وجهله بحقائق العلوم ومراتبها فالفساد منه لا من العلم كذا في الإرشاد قالوا ويستغني عنه المؤيد من الله تعالى ومن علمه ضروري ويحتاج إليه من عداهما.

[فإن قلت]

- إذا كان الاحتياج بهذه المرتبة فما بال الأئمة المقتدى بهم كما لك والشافعي وأبي حنيفة ﵏ لم ينقل عنهم الاشتغال به وإنما هو من العلوم الفلسفية وقد شنع العلماء على من عربها وأدخلها في علوم الإسلام ونقل عن ابن تيمية الحنبلي أنه كان يقول ما أظن الله تعالى يغفل عن المأمون العباسي ولا بد أن يعاقبه بما أدخل على هذه الأمة.

فجوابه أن ذلك مر كور في جبلاتهم السليمية وفطرهم (*) المستقيمة ولم يفتهم إلا العبارات والاصطلاحات وحكى عن بعض الأشياخ أنه فرض عين وهذا نقل لا دليل عليه إلا أن يقال تحقيق العقائد الإسلامية يتوقف على إدراكه وتحقيق العقائد فرض عين على كل إنسان وما يتوقف عليه فرض العين فهو فرض عين هذا أقرب ما في توجيهه كما ذكر في علم النحو.

والكتب المؤلفة في المنطق كثيرة منها أ-ايساغوجي ب-بحر الفوائد ت-تيسير الفكر ج-جامع الدقائق ش-الشمسية ع-غرة النجاة ق-القواعد الجلية ل-لوامع الأفكار م-مطالع، محك النظر، معيار الأفكار، الموجز ن-ناظر العين، نخبة الفكر وغير ذلك.


(*) اقول بل له دلائل على ما ذكره الاصفهانى فى شرحه المسمى بالحاصل على المحصول فى اصول الفقه للامام الرازى «كتبه ولى الدين».