للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

في صنعة العروض إنما هو اللفظ لأنهم يريدون به عدد الحروف التي يقوم بها الوزن متحركاً وساكناً فيكتبون التنوين نوناً ساكنة ولا يراعون حذفها في الوقف ويكتبون الحرف المدغم بحرفين ويحذفون اللام مما يدغم فيه في الحرف الذي بعده كالرحمن والذاهب والضارب ويعتمدون في الحروف على أجزاء التفعيل كما في قول الشاعر:

شعر ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلاً*ويأتيك بالأخبار من لم تزود فيكتبون على هذه الصورة:

ستبدي. لكلاييا. مما كن. تجاهلن. ويأتي. كبلاخبا. رمنلم. تزوودي.

قال في الكشاف وقد اتفقت في خط المصحف أشياء خارجة عن القياس ثم ما عاد ذلك بضير ولا نقصان لاستقامة اللفظ وبقاء الحفظ وكان اتباع خط المصحف سنة لا تخالف وقال ابن درستويه في كتاب الكتاب (١) خطان لا يقاسان خط المصحف لأنه سنة وخط العروض لأنه يثبت فيه ما أثبته اللفظ ويسقط عنه ما أسقط. هذا خلاصة ما ذكروه في علم الخط ومتفرعاته. وأما الكتب المصنفة فيه فقد سبق ذكر بعض الرسائل وما عداها نادر جداً سوى أوراق ومختصرات كارجوزة عون الدين.

[خطاب الإهاب الناقب وجواب الشهاب الثاقب]

- لشهاب الدين أحمد بن محمد بن عربشاه الدمشقي الحنفي المتوفى سنة ٨٥٤ أربع وخمسين وثمانمائة.

[خطب ابن نباتة]

- في الأدبيات وهي جمع خطبة لجمال الدين محمد بن محمد الفارقي «لأبي يحيى عبد الرحيم بن محمد بن محمد الفارقي» المتوفى سنة (٣٧٤ أربع وسبعين وثلاثمائة) ولها شروح. منها شرح أبي البقاء عبد الله بن حسين العكبري المتوفى سنة ٦١٦ ست عشرة وستمائة. وشرح موفق الدين عبد اللطيف بن يوسف البغدادي المتوفى سنة ٦٢٩ تسع وعشرين وستمائة.

وشرح تاج الدين أبي اليمن زيد بن حسن الكندي المتوفى سنة ٦١٣ ثلاث عشرة وستمائة فيه إشكالات أجاب عنها موفق الدين.

وشرح عثمان بن يوسف القليوبى المتوفى سنة ٦٤٤ أربع وأربعين وستمائة. ومن شروحه روضة الناصحين «للنسفي».


(١) الكتاب بالتخفيف الكتابة اى كتاب الكتابة ويروى بالتشديد وهو المكتب (منه).