للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

الشاه وأخاه] ويصف مسيره إلى فارس ويتشوق إلى البصرة وأخوانه بها أولها:

أما ترى رأسي حاكي لونه*طرة صبح تحت أذيال الدجى وعدد أبياتها ٢٢٩ تسعة وعشرون ومائتان وقد عارضه فيها جماعة من الشعراء واعتنى بشرحها خلق كثيرون ولا جود من شروحها وأبسطها شرح الفقيه أبي عبد الله محمد بن أحمد السبتي المعروف بابن هشام اللخمي (وكان حياً سنة ٥٥٧ سبع وخمسين وخمسمائة) «توفي سنة ٥٧٠» وقد سماه الفوائد المحصورة في شرح المقصورة أوله أما بعد حمداً لله على آلائه الخ قال رأيت كثيراً من أهل الأدب قد صرفوا إلى مقصورة ابن دريد عنايتهم واهتمامهم لسهولة ألفاظها ونيل أغراضها واشتمالها على نحو الثلث من المقصور ولما ضمنها من المثل السائر والخبر النادر والمواعظ الحسنة والحكم البالغة وقد عارضه فيها جماعة من الشعراء فما شقوا غباره ولا بلغوا مضماره هو عند أهل الأدب أشعر العلماء وأعلم الشعراء وقد انتدب قديماً وحديثاً إلى شرح مقصورته عليه الأدباء فمنهم المسهب المطول والمختصر المقل فشرحها متوسطاً وأودع فيه فناً (لطائف) من العلم وباباً من الأدب كبيراً والامام أبو عبد الله محمد بن أحمد المعروف بالقزاز شرحها أيضاً وتوفي سنة «٤١٢» وممن شرحها ابن خالوية حسين بن أحمد النحوي المتوفى سنة ٣٧٠ سبعين وثلاثمائة وحسن بن عبد الله السيرافي المتوفى سنة ٣٦٨ ثمان وستين وثلاثمائة وشرحها شمس الدين بن الصائغ محمد بن الحسن (بن سباع بن أبي بكر الجذامي) الدمشقي المتوفى سنة ٧٢٥ خمس وعشرين وسبعمائة في مجلدين وشرحها تقي الدين أبو العباس أحمد بن مبارك النصيبي الحوفي (١) النحوي المتوفى سنة ٦٦٤ أربع وستين وستمائة وأبو زكريا يحيى بن علي المعروف بابن الخطيب التبريزي المتوفى سنة ٥٠٢ اثنتين وخمسمائة وهو شرح مختصر. وخمسها موفق الدين عبد الله بن عمر الحكيم الأنصاري المتوفى سنة ٦٧٧ سبع وستين وستمائة وشرح القلادة الشمطية [السطمية] في توشيح المقصورة الدريدية للإمام حسن بن محمد الصغاني المتوفى سنة ٦٥٠ خمسين وستمائة وشرحها عبد الرحمن بن أحمد بن مسك السخاوي المتوفى بعد سنة ١٠٢٥ خمس وعشرين وألف.

[المقلق]

- لأبي الفرج عبد الرحمن بن علي بن الجوزي أوله


(١) الخرفى بضم الخاء المعجمة وسكون الراء ثم فاء «طبقات سيوطى ص ١٥٤».