- لأبي الحسين علي «بن محمد الشابشتي الكاتب» بن الحسين الخليعي الشاعر المتوفى سنة
[تهافت الأمجاد في أول كتاب الجهاد]
- من الهداية يأتي.
[تهافت الفلاسفة]
- للإمام حجة الإسلام أبي حامد محمد بن محمد الغزالي الطوسي المتوفى سنة ٥٠٥ خمس وخمسمائة مختصر أوله نسأل الله (تعالى) بجلاله الموفي على كل نهاية الخ قال رأيت طائفة يعتقدون في أنفسهم التميز عن الأتراب والنظراء بمزيد الفطنة والذكاء قد رفضوا وظائف الإسلام من العبادات واستحقروا شعائر الدين من وظائف الصلوات والتوقي عن المحظورات واستهانوا بتعبدات الشرع وحدوده ولم يقفوا عند توقيفاته وقيوده [بل خلعوا بالكلية ربقة الدين بفنون من الظنون] يتبعون فيها رهطاً يصدون عن سبيل الله ويبغونها عوجاً وهم بالآخرة هم كافرون ولا مستند لكفرهم غير تقليد [سماعي ألفي كتقليد اليهود والنصارى] إذ جرى على غير دين الإسلام نشؤهم وولادهم وعليه درج آباؤهم وأجدادهم لا عن بحث نظري بل تقليد صادر عن التعثر بأذيال الشبه الصارفة عن صوب الصواب والانخداع بالخيالات المزخرفة كلاً مع السراب [كما اتفق لطوائف من النظار في البحث عن العقائد والآراء من أهل البدع والأهواء] وإنما مصدر كفرهم سماعهم أسامي هائلة كسقراط وبقراط وأفلاطون وأرسطاطاليس وأمثالهم وإطناب طوائف من متبعيهم [وضلالهم] في وصف عقولهم وحسن أصولهم ودقة علومهم الهندسية والمنطقية والطبيعية والإلهية واستبدادهم لفرط الذكاء [والفطنة] باستخراج تلك الأمور الخفية وحكايتهم عنهم أنهم مع رزانة عقلهم [وغزارة فضلهم] منكرون للشرائع والنحل [وجاحدون لتفاصيل الأديان والملل] ومعتقدون أنها نواميس مؤلفة وحيل مزخرفة فلما قرع ذلك سمعهم ووافق ما حكى من عقائدهم طبعهم تجملوا باعتقاد الكفر [تحيزاً إلى غمار الفضلاء بزعمهم] وانخراطاً في سلكهم وترفعاً عن مساعدة الجماهير [والدهماء] واستنكافاً من القناعة بأديان الآباء ظناً بأن إظهار التكايس في النزوع عن تقليد الحق بالشروع في تقليد الباطل جمال وغفلة منهم عن أن الانتقال إلى تقليد عن تقليد خرف وخبال فأية رتبة في عالم الله ﷾ أخس من رتبة من يتجمل بترك الحق المعتقد تقليداً بالتسارع إلى قبول الباطل تصديقاً [دون أن يقبله خبراً وتحقيقاً]