كذا قال المولى أبو الخير وأشار إلى حكاية ابن حرزهم التي نقلها ابن السبكي في طبقاته عن الشيخ ياقوت الشاذلي. قال أبو الفرج ابن الجوزي قد جمعت أغلاط الكتاب وسميته إعلام الأحياء بأغلاط الإحياء وأشرت إلى بعض ذلك في كتابي تلبيس إبليس. وقال سبطه أبو المظفر وضعه على مذاهب الصوفية وترك فيه قانون الفقه فأنكروا عليه ما فيه من الأحاديث التي لم تصح انتهى. قال المولى أبو الخير وأما الأحاديث التي لم تصح لا ينكر على إيرادها لجوازه في الترغيب والترهيب انتهى. أقول وذلك ليس على إطلاقه بل بشرط أن لا يكون موضوعاً. وقد صنف الحافظ زين الدين عبد الرحيم بن الحسين العراقي المتوفى سنة ٨٠٦ ست وثمانمائة كتابين في تخريج أحاديثه أحدهما كبير وهو الذي صنفه سنة ٧٥١ (إحدى وخمسين وسبعمائة) وقد تعذر الوقوف فيه على بعض أحاديثه ثم ظفر كثيراً مما عزب عنه إلى سنة ستين وسبعمائة فصنف صغيره المسمى بالمغني عن حمل الأسفار في الأسفار في تخريج ما في الإحياء من الأخبار أوله الحمد لله الذي أحيى علوم الدين الخ اقتصر فيه على ذكر طرق الحديث وصحابيه ومخرجه وبيان صحته وضعف مخرجه وحيث كرر المصنف ذكر الحديث اكتفى بذكره في أول مرة وربما أعاد لغرض. ثم إن تلميذه الحافظ ابن حجر العسقلاني المتوفى سنة ٨٥٢ استدرك عليه ما فاته في مجلد. وصنف الشيخ زين الدين قاسم بن قطلوبغا الحنفي المصري المتوفى بها سنة تسع وسبعين وثمانمائة أيضاً كتاباً سماه تحفة الأحياء فيما فات من تخاريج أحاديث الإحياء. وللغزالي كتاب في حل مشكلاته سماه الإملاء على مشكل الإحياء. ويسمى أيضاً الأجوبة المسكتة عن الأسئلة المبهتة كما سبق. وللإحياء مختصرات أحسنها وأجودها مختصر الشيخ شمس الدين محمد بن علي بن جعفر العجلوني البلالي المتوفى سنة ٨١٢ شيخ خانقاه سعيد السعدا بمصر وهو الراجح على غيره كما ذكره المناوي وهو نحو عشر حجمه أوله الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات ومختصر أخيه الشيخ أحمد بن محمد الغزالي المتوفى بقزوين سنة عشرين وخمسمائة سماه لباب الاحياء ومختصر محمد بن سعيد اليمني «المتوفى ٥٩٥» ومختصر الشيخ أبي زكريا يحيى بن أبي الخير اليمني ومختصر أبي العباس أحمد بن موسى الموصلي المتوفى سنة اثنتين وعشرين وستمائة وله مختصر آخر أصغر حجما من الأول ومختصر الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي المتوفى سنة إحدى عشرة وتسعمائة: وله مختصر مسمى بعين العلم لبعض علماء الهند وشرحه المولى علي القاري وسماه فهم المعلوم.