المتوفى سنة «٥٦٥» سماه وسائل الألمعي في فضائل أصحاب الشافعي قال لم أقف عليه. ثم جمع الشيخ أبو النجيب عبد القاهر السهروردي مجموعاً وتوفي سنة ٥٦٣ ثلاث وستين وخمسمائة قال لم أقف عليه أيضاً. ثم جاء الشيخ ابن الصلاح رب الفوائد والفرائد ومجمع الغرائب والنوادر فألف كتابه وكان قد عزم على أن يجمع فيه جمعاً ما بعده ولكن المنية حالت بينه وبين مقصوده فقضى نحبه والكتاب مسودة فأخذه الشيخ الإمام أبو زكريا يحيى بن شرف النووي وزاد أسامي قليلة جداً ومات أيضاً سنة ٦٧٦ ست وسبعين وستمائة والكتاب مسودة ثم بيضه الحافظ أبو الحجاج يوسف بن الزكي عبد الرحمن المزي المتوفى سنة ٧٤٢ اثنتين وأربعين وسبعمائة ومن العجب أن الثلاثة اغفلوا ذكر المزني وابن سريج والاصطخرى وإمام الحرمين وابن الصباغ وجماعة من المشهورين الذين حظوا بالسماع من الشيخين. ثم ألف الشيخ عماد الدين إسماعيل بن هبة الله بن بأطيش وفرغ سنة ٦٤٤ أربع وأربعين وستمائة وتوفي سنة ٦٥٥ خمس وخمسين وستمائة قال لم أقف عليه. واختصره شخص في حياته وهو مستوعب أيضاً على كثرة ما فيه انتهى أقول ثم صنف القاضي تاج الدين بن السبكي المذكور في ذلك كبيراً وصغيراً ومتوسطاً فصار اجمع كتاب في هذا النوع كما قال نفسه وأرجو أن الفقيه لا يرى اسماً في الكتب المتداولة اليوم إلا وهو مذكور في هذه الطبقات وتوفي سنة ٧٧١ إحدى وسبعين وسبعمائة وهو كتاب حافل من أنواع النوادر والغرائب والروايات والأشعار بدأ بمن رأى الشافعي ثم بمن اسمه أحمد تبركاً ثم بمحمد تبركاً أيضاً ثم على الحروف.
وصنف سراج الدين عمر بن علي المعروف بابن الملقن المتوفى سنة ٨٠٤ أربع وثمانمائة سماه العقد المذهب في طبقات حملة المذهب من زمن الشافعي بعبارات محررة إلى سنة ٧٧٠ سبعين وسبعمائة رتب على ستة وثلاثين طبقة. والقاضي تقي الدين أبو بكر بن أحمد بن شهبة الدمشقي الأسدي المتوفى سنة ٨٥١ إحدى وخمسين وثمانمائة) أوله الحمد لله الذي رفع قدر العلماء وجعلهم بمنزلة النجوم من السماء الخ وذكر فيه من شاع اسمه واحتاج الطالب إلى معرفته ورتب على تسعة وعشرين طبقة.) وعليه ذيل للشريف عز الدين حمزة بن أحمد الدمشقي الحسيني الشافعي المتوفى سنة ٨٧٤ أربع وسبعين وثمانمائة.
وصنف الشيخ جمال الدين عبد الرحيم بن حسن الأسنوي المتوفى سنة ٧٧٢ اثنتين وسبعين وسبعمائة «٧٧٧» فرغ من تأليفه سنة ٧٦٩ تسع وستين وسبعمائة ورتب على حروف الاشتهار ذكر في كل حرف فصلين أوله في رجال الشرح الكبير والروضة والثاني