للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الحربي (١) الحافظ وجمع كتابه فيه وهو كبير في خمس مجلدات بسط القول فيه واستقصى الأحاديث بطرق أسانيدها وأطاله بذكر متونها وإن لم يكن فيها إلا كلمة واحدة غريبة فطال لذلك كتابه فترك وهجر وإن كان كثير الفوائد توفي ببغداد سنة ٢٨٥ خمس وثمانين ومائتين. ثم صنف الناس غير من ذكر منهم شمر بن حمدويه المتوفى سنة … وأبو العباس أحمد بن يحيى المعروف بثعلب المتوفى سنة ٢٩١ إحدى وتسعين ومائتين وأبو العباس محمد بن يزيد الثمالي المعروف بالمبرد المتوفى سنة ٢٨٥ خمس وثمانين ومائتين وأبو بكر محمد بن القاسم الأنباري المتوفى سنة ٣٢٨ ثمان وعشرين وثلاثمائة وأحمد بن حسن الكندي المتوفى سنة … وأبو عمر محمد بن عبد الواحد الزاهد صاحب ثعلب (المتوفى سنة ٣٤٥ خمس وأربعين وثلاثمائة) وهو (وغريبه) على مسند أحمد بن حنبل وغير هؤلاء. أقول كأبي الحسين عمر بن محمد القاضي (المالكي) المتوفى سنة ٣٢٨ ثمان وعشرين وثلاثمائة ولم يتم وأبي محمد سلمة بن عاصم النحوي وأبي مروان عبد الملك بن حبيب المالكي المتوفى سنة ٢٣٩ تسع وثلاثين ومائتين وأبي القاسم محمود بن أبي الحسين النيسابوري (الملقب ببيان الحق) وقاسم بن محمد الأنباري المتوفى سنة ٣٠٤ أربع وثلاثمائة وأبي شجاع محمد بن علي بن الدهان البغدادي المتوفى سنة (٥٩٠ تسعين وخمسمائة) وهو كبير في ستة عشر مجلداً وأبي الفتح سليم بن أيوب الرازي المتوفى سنة ٤٤٢ اثنتين وأربعين وأربعمائة وابن كيسان محمد بن أحمد النحوي المتوفى سنة ٢٩٩ تسع وتسعين ومائتين ومحمد بن حبيب البغدادي النحوي المتوفى سنة ٢٤٥ خمس وأربعين ومائتين وابن درستويه عبد الله بن جعفر النحوي المتوفى سنة ٣٤٧ سبع وأربعين وثلاثمائة وإسماعيل بن عبد الغافر راوي صحيح مسلم المتوفى سنة ٤٤٩ تسع وأربعين وأربعمائة وكتابه جليل الفائدة مجلد مرتب على الحروف. واستمرت الحال إلى عهد الإمام أبي سليمان حمد بن محمد الخطابي البستي المتوفى سنة ٣٨٨ ثمان وثمانين وثلاثمائة فألف كتابه المشهور سلك فيه نهج أبي عبيد وابن قتيبة فكانت


(١) رتبه على المسانيد غير انه يذكر الحديث الاول من مسند ابى بكر مثلا فيفسر اللفظة الغريبة التى فيه ثم مقلوبها ومقلوب مقلوبها وكذلك الى ان يستوفى ما ورد من تلك المادة فيما بلغه من احاديث جميع الصحابة وكذا يصنع فى بقية الاحاديث ولا يعيد شيئا تقدم ولا ينبه عليه فعادت السهولة التى ظنت من وضعه على المسانيد صعوبة. بقاعى. (منه). وتصنيف قاسم بن ثابت بن حزم السرقسطى المتوفى سنة ٣٠٢ بسر قسطه كان فى عصر الحربى ذلك فى الشرق وهذا فى الغرب ولم يطلع احدهما على ما صنع الآخر. بقاعى (منه). وفى سير النبلاء ان لأبي إسحاق إبراهيم بن إسحاق الحربي المتوفى سنة ٢٨٥ كتابا فى غريب الحديث لم يسبق الى مثله. قال القفطى وهو من انفس الكتب واكبرها فى هذا النوع انتهى. (منه). وظاهر حال ابن الاثير انه لم ير تصنيف الحربى. بقاعى. (منه).