للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وسبعمائة. والعلامة فخر الدين أحمد بن حسن الجاربردي المتوفى سنة ٧٤٦ ست وأربعين وسبعمائة. والعلامة شرف الدين الحسن بن محمد الطيبي وهي أجل حواشيه في ست مجلدات ضخمات قال رأيت النبي صلى الله تعالى عليه وسلم قبيل الشروع أنه ناولني قدحاً من اللبن وأشار إلى فأصبت منه ثم ناولته ﵊ فأصاب منه. أقول سماها فتوح الغيب في الكشف عن قناع الريب وتوفي سنة ٧٤٣ ثلاث وأربعين وسبعمائة. والعلامة أكمل الدين محمد بن محمود البابرتي. وهو شرح بقال رأيت منه مجلداً على الفاتحة وقطعة من البقرة ولا أدري أكملها أم لا. أقول وصل فيها إلى تمام الزهراوين أوله الحمد لله علام الغيوب كشاف الكروب الخ وتوفى سنة ٧٨٦ ست وثمانين وسبعمائة. والعلامة سعد الدين مسعود بن عمر التفتازاني وهي ملخصة من حاشية الطيبي مع زيادة تعقيد في العبارة ولم يتمها. أقول وصل فيها إلى سورة الفتح وفرغ منها سنة ٧٨٩ تسع وثمانين وسبعمائة (وتوفي أول سنة ٧٩٢). والعلامة قطب الدين محمد بن محمد التحتاني الرازي توفي سنة ٧٦٦. وعليه اعتراضات أوردها جمال الدين محمد بن محمد الأقسرايي. وعليه محاكمات لعبد الكريم بن عبد الجبار أولها الحمد لله الذي أخرج العباد من ظلمة العدم إلى نور الوجود الخ ذكر فيها أن شرح الكشاف للعلامة قطب الدين الرازي كتاب جليل الشان لكن المولى جمال الدين محمد بن محمد الأقسرايي اعترض عليه اعتراضات فكتبت الأجوبة وسميتها بالمحاكمات. وأجاب عن المحاكمات ابن سماونة ذكره عرب زاده في حاشية الشقايق. أما شرح الطيبي فلم يأل جهداً في إيراد مباديه المنتشرة من تبيين وجوه القراءات وتصحيح الأحاديث والروايات وتحقيق لغاته وتدقيق نكاته وبذل مجهوده في تقرير مسائله ومع ذلك ففيه شيئان أحدهما ليس من الأفعال الاختيارية وهو أن هذا الكتاب كتاب متين وحصن حصين لا يكمل علمه بمجرد العبور [العثور] على العلوم الظاهرة بل له شرائط بعضها ما ذكره مؤلفه حيث قال قد رجع زماناً ورجع إليه ورد ورد عليه مع ذهن وقاد وذلك أمر لا يمكن تحصيله (إلا) بالكد والجد وثانيهما أنه كان مولعاً بكثرة إيراد النكات البيانية فصار شرحه كبير الحجم في غير المقصود واختلاط الموجود بالمفقود. وأما شرح الرازي فلأنه غير تام وبتقديره هو خلاصة الطيبي لم يزد عليه سوى التنقيح في كل باب واعتراضات تنادي بأن موردها ليس من رجال هذا الكتاب. وأما شرح الفاضل الجيلوهي على أنه واف بمقاصده فإن فيه ثلاثة أشياء أحدها أنه لم يشرحه مرتباً كما يكون حال الشروح مع المتون وثانيها قد بذل جهده فيما يتعلق بالرواية وقوانينها