للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مظفر الدين أحمد بن علي بن ثعلب المعروف بابن الساعاتي البغدادي الحنفي المتوفى سنة ٦٩٤ أربع وتسعين وستمائة أوله الحمد لله جاعل العلماء أنجما للاهتداء الخ جمع فيه مسائل القدوري والمنظومة مع زيادات ورتبه فأحسن ترتيبه وأبدع في اختصاره ويذكر في آخر كل كتاب منه ما شذ عنه من المسائل المتعلقة بذلك الكتاب وكان بخطه من الكتب الموقوفة بجامع السلطان محمد الفاتح وقد ضرب في بعض مواضعه وكشط وفرغ من تأليفه في ثامن رجب سنة ٦٩٠ تسعين وستمائة وهو كتاب حفظه سهل لنهاية إيجازه وحله صعب لغاية إعجازه بحر مسائله جم فضائله ولنظام ابن النقيب التوقاني (التوقاتي) في مدحه:

مجمع البحرين بحر زاخر*دره زان اللآلي أي زين لسواد العين مجان إذا*شريت نسخته عيناً بعين أين في مذهب نعمان وفي*غيره مثل له في الكتب أين ضاءت الآفاق من أنواره*قد تبدى ملتقى للنير بن فسقى صوب الرضا منشئه. ما سقى زهر الرواب [الروابي] صوب عين وحلا في كل سمع لفظه*ما حلا وصل الغواني بعد بين دل فيه على قول الإمام الأعظم إذا خالفه صاحباه بالجملة الاسمية وعلى قول الإمام أبي يوسف إذا خالفه صاحباه بالجملة الفعلية المضارعية وعلى قول الإمام محمد إذا خالفه صاحباه بالجملة الفعلية الماضوية وعلى خلاف زفر بالماضوية وألحق بها نون الجماعة وبالجملة الفعلية وألحق بها واو الجمع ودل بالحروف الستة على الأوضاع الستة ثم شرحه في مجلدين كبيرين أوله الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى الخ ألفه لأبي القاسم عبد الله بن يوسف المستنصر بالله وشرحه شمس الدين محمد بن يوسف القونوي المتوفى سنة ٧٨٨ ثمان وثمانين وسبعمائة في عشرة أجزاء ثم لخصه في ستة وشرحه أحمد بن الأضرب الحلبي وسماه المغني وأحمد بن محمد بن شعبان الطرابلسي المغربي وسماه تشنيف المسمع في شرح المجمع وهو في مجلدين أوله الحمد لله الذي جعل بين البحرين برزخا لا يبغيان الخ وكان من علماء عصر السلطان سليمان بن سليم خان كما ذكره في خطبته أنه فرغ من تأليفه في ذي القعدة سنة ٩٦٧ سبع وستين وتسعمائة وهو قاض بدمياط «ذكر في ذيل الشقائق أنه توفي سنة ١٠٢٠ فليتأمل» وشرحه بدر الدين محمود بن أحمد العيني لقاضي مصر المتوفى سنة ٨٥٥ خمس وخمسين وثمانمائة وسماه المستجمع وهو شرح بالقول حافل رأيته في مجلد ضخم أوله أن المصنف من يزين ذكره تباشير