للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

بهما وحين كان التدرب في علمي المعاني والبيان موقوفاً على ممارسة باب النظم والنثر ورأيت صاحب النظم يفتقر إلى علمي العروض والقوافي ثنيت عنان القلم إلى إيرادهما ورأيت أذكياء أهل زماني قد طال إلحاحهم علي في أن أصنف لهم مختصراً يحظيهم بأوفر حظ منه فصنفته وضمنت لمن أن ينفتح عليه المطالب العلمية وجعلته ثلاثة أقسام الأول في علم الصرف الثاني في علم النحو الثالث في علمى المعاني والبيان انتهى وأورد الكلام في تكملة علم المعاني في فصلين الأول في ذكر الحد والثاني في الاستدلال وفيه علم العروض. وقد اعتنى عليه الفضلاء والعلماء بالتشريح والتلخيص فممن شرحه (١) بالقول من أوله إلى آخره المولى حسام الدين المؤذني الخوارزمي أوله الحمد لله الذي وفق بعض عباده المصطفين الأخيار الخ وفرغ من إتمامه في أواسط محرم سنة اثنتين وأربعين وسبعمائة بجرجابية خوارزم (المتوفى سنة … ) وأما من شرح القسم الثالث منه فكثير أما أجوده فثلاثة الأول شرح العلامة قطب الدين محمود بن مسعود بن مصلح الشيرازي المتوفى سنة ٧١٠ عشر وسبعمائة عن ست وثمانين سنة وهو شرح ممزوج أوله الحمد لله الذي خصص نوع الإنسان الخ شرح القسم الثالث وقال في آخره ولئن صدق الأمل واستأخر الأجل فأنا متطلع وراء ذلك إلى الإتيان بمثله في شرح باقي الكتاب بل إلى إثبات حواش على كتاب الكشاف وسماه مفتاح المفتاح. الثاني شرح العلامة سعد الدين مسعود بن عمر التفتازاني (المتوفى سنة ٧٩١ إحدى وتسعين وسبعمائة) وكان فراغه منه في شوال سنة ٧٨٩ تسع وثمانين وسبعمائة أوله خير خبر يوشح به صدر الكلام الخ. الثالث شرح السيد الشريف علي بن محمد الجرجاني المتوفى سنة ٨١٦ ست عشرة وثمانمائة أوله نحمدك اللهم على ما هديتنا إليه من دقائق المعاني الخ وهو الموسوم بالمصباح ألفه السيد بسمرقند سنة ٨٠٤ وقد دون حواشي هذا الشرح التي علقها الشارح على وجه الاستقلال (وفرغ السيد من شرح القسم الثالث بما وراء النهر أواسط شوال سنة ٨٠٣ ثلاث وثمانمائة). وفي ظهر نسخة من شرح المفتاح أول من شرحه شمس الدين … المعزى المتوفى سنة … ثم الشيرازي ثم ناصر الدين … الترمذي المتوفى سنة

وكان معاصراً للقطب الشيرازي ثم نظام الدين حسن بن محمد الأعرج النيسابوري المتوفى سنة [من علماء رأس المائة التاسعة] أوله أحق نظام يستفتح به المرام وأصدق مرغوب يتوسل به إلى الخ وهو على ما رأيته أنه ذكر في أوله وقال كتب حواشي على قسمي الصرف والنحو من مفتاح العلوم ثم عدل عن كتب الحاشية إلى


(١) اى باقسامه الثلاثة وقيل هو اول من شرحه (منه).