للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

هذا تفسير البيضاوى وشرح الشريف الجرجانى على المواقف العضدية واحياء علوم الدين للغزالى والدرر شرح الغرر لملا خسرو في الفقه والطريقة المحمدية لمحمد البركوي وكان قاضي زاده تلميذ فضل الله ابن مؤلف الطريقة المحمدية وهو اخذ العلم عن والده المذكور. وفي سنة ١٠٤٣ سافر مع الوزير الأعظم محمد باشا الى مشتا حلب وحج ابّان ذلك وبعدان حج وزار لحق بالجيش في ديار بكر ثم سافر مع السلطان مراد الرابع سنة ١٠٤٤ الى روان ورجع الى استنبول سنة ١٠٤٥ فحينئذ صمم العزم واقبل اقبالا تاما على العلم والمطالعة فشرع في اتمام المهمة التى كان ابتدأها في حلب وهى مهمة تدوين اسماء الكتب التى الهمها الله اياه حتى اشتغل بها مدة اقامته بحلب. كان يكتب اسماء الكتب التى يجدها عند الوراقين الكتبيين وفي خزانات الكتب بها وكان ينقب عن الكتب ولا سيما كتب التاريخ والطبقات والوفيات في خزانات الكتب بالاستانة ويقتنى المؤلفات وساعده على ذلك اموال ورثها من بعض قرابته سنة ١٠٤٧ حتى صرف لشراء الكتب نحو ثلاثمائة الف عثمانى ولم يشارك الجيش في الحروب بعد حرب روان مفضلا الاقامة والاشتغال بالعلم على الرحيل مع الجيش واختار بين العلماء العلامة مصطفى الاعرج القاضى ليكون استاذا له فلازمه عدة سنين بعد وفاة شيخه السابق ذكره وكان استاذه هذا ابرع مشايخه في المعقول والمنقول وكان له نظر عال بين طلبته يفضله على سائرهم وقد تلقى عن استاذه هذا تفسير البيضاوى وشرح مختصر المنتهى للقاضي عضد الدين في الاصول وشرح اشكال التأسيس وشرح الجغمينى وعروض الاندلسى والتوضيح في الاصول وشرح الطوالع وشرح هداية الحكمة وآداب البحث وشرح الفنارى على الاثيرية وشرح التهذيب وشرح الشمسية وغير ذلك وكانت وفاة شيخه هذا في ١٣ ربيع الآخر سنة ١٠٦٣ عن ثمانين سنة ومن جملة شيوخه أيضاً الشيخ عبد الله الكردى المدرس باياصوفيا المتوفى سنة ١٠٦٤ وكان ضليعا في المعقول والمنقول ايضا وكانت ابتداء ملازمة لدرسه سنة ١٠٤٩ وتلقى سنة ١٠٥٠ العلوم من الشيخ محمد الالبانى المتوفى سنة ١٠٥٤ وكان صاحب تحقيق وتدقيق في العربية لا يتداخل فيما لا يحسنه من العلوم العقلية ومن جملة شيوخه ايضا الشيخ ولى الدين-تلميذ الشيخ احمد ابن حيدر السهرانى صاحب محمد امين بن صدر الدين الشروانى