للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

خان الأوربكي وفرغ من تأليفه سنة ٩٤١ إحدى وأربعين وتسعمائة يوم التروية وقيل أنه مات سنة ٩٥٠ خمسين وتسعمائة ببخارا (وعلى شرح القهستاني حاشية بالقول للمولى ابن الإلهي «ابن الوالهي البروسوي» البرسوي) وقال المولى عصام الدين في حق القهستاني أنه لم يكن من تلامذة شيخ الإسلام الهروي لا من أعاليهم ولا أدانيهم وإنما كان دلال الكتب في زمانه ولا كان يعرف بالفقه ولا غيره بين أقرانه ويؤيده أنه يجمع في شرحه هذا بين الغث والسمين والصحيح والضعيف من غير تحقيق ولا تصحيح وتدقيق فهو كحاطب الليل جامع بين الرطب واليابس في النيل في شم العوارض وذم الروافض ومن شروح النقاية شرح أبي المكارم بن عبد الله بن محمد أتمه في رجب سنة ٩٠٧ سبع وتسعمائة أوله نحمدك يا من شرع لنا أحكام الدين القويم الخ وهو شرح ممزوج كالقهستانى وشرحه مولانا نور الدين عبد الرحمن بن أحمد الجامي (المتوفى سنة ٨٩٨ ثمان وتسعين وثمانمائة) شرحاً ممزوجاً مختصراً بالفارسية. ومن شروحه فتح باب العناية لشرح كتاب النقاية أوله الحمد لله الذي جعل العلماء ورثة الأنبياء الخ وهو لمولانا نور الدين علي بن سلطان محمد القاري الهروي المتوفى سنة ١٠١٤ أربع عشرة وألف ذكر فيه أن علماءنا أكثر اتباعاً للسنة من غيرهم وذلك أنهم اتبعوا السلف في قبول المرسل معتقدين أنه كالمسند مع الإجماع على قبول مسانيد الصحابة ولم يأت عن أحد منهم إنكاره إلى رأس المائتين في زمن الشافعي فمن نسب أصحابنا إلى مخالفة السنة واختبار الرأي والمقايسة فقد أخطأ. ورد الشافعي المرسل إلا أن يجيء (١) من وجه آخر مسنداً أو غير ذلك ثم لم يزل أصحابنا يعتنون في كتبهم بذكر الأدلة من السنة والبحث عنها كالطحاوي والقدوري وأبي بكر الرازي ولقد أكثر الإمام أبو إسحاق في المهذب وإمام الحرمين في النهاية وغيرهما من ذكر الاستدلال بالأحاديث الضعيفة وقد بين ذلك البيهقي والنووي والمنذري فهذا الذي أوجب علينا ذكر الأحاديث وتبيينها (٢) فإن صاحب الهداية لما ذكر أحاديث مجملة في تقوية الدراية بالرواية من غير إسناد إلى المخرجين صار سبباً لطعن بعض أحاديثه ولما كان كتاب النقاية من أوجز المتون قصدت أن أكتب عليه شرحاً غير مخل مشحوناً بالأدلة من الكتاب والسنة والإجماع والاختلاف وفرغ منه عام ثلاث بعد الألف بمكة سنة ١٠٠٣ ثلاث وألف بمكة المكرمة.


(١). تحريف ٦ - ٣٧٥ - ١٠ انه يجئ: F
(٢) . تحريف ٦ - ٣٧٦ - ٤ وتنبيها: F