الجواني وسماه النقط لمعجم ما أشكل من الخطط فنبه فيه على معالم قد جهلت وسيأتي ذكرها. ثم كتب ابن المتوج وسماه اتعاظ المتأمل فبين أحوالها إلى سنة بضع وعشرين وسبعمائة وقد دثر بعده معظم ذلك. ثم كتب ابن عبد الظاهر أيضاً وسماه الروضة البهية الزاهرة وسيأتي. ثم صنف المقريزي المواعظ والاعتبار بذكر الخطط والآثار فأوعب وأجاد وسيأتي أيضاً.
ومنها تاريخ ملوكها للشيخ تقي الدين أحمد بن عبد القادر المقريزي المذكور المتوفى سنة ٨٤٥ خمس وأربعين وثمانمائة وهو تاريخ كبير مقفى في تراجم أهل مصر والواردين إليها. قال صاحب النجوم الزاهرة لو كمل هذا التاريخ على ما اختاره لجاوز الثمانين مجلداً وله عقد جواهر الأسفاط من أخبار مدينة الفسطاط يأتي واتعاظ الحنفاء بأخبار الخلفاء وهما يشتملان على ذكر من ملك مصر وما كان في أيامهم من الحوادث منذ فتحت إلى أن زالت الدولة الفاطمية وألف السلوك لمعرفة دول الملوك في ذكر من ملك بعدهم من الأكراد والأتراك والجراكسة وما وقع في أيامهم.
وذيل السلوك المسمى بحوادث الدهور لتلميذه الأمير جمال الدين يوسف بن تغري بردي (المتوفى سنة ٨٧٤ أربع وسبعين وثمانمائة) وله النجوم الزاهرة في أخبار مصر والقاهرة (وهو كبير جداً) يأتي كلها. ومنها تاريخ مصر لعز الملك محمد بن عبد الله المسبحي الحراني المتوفى سنة ٤٢٠ عشرين وأربعمائة وهو كبير في اثني عشر مجلداً واختصره تقي الدين الفاسي والذيل عليه لابن الميسر. وتاريخ مصر لجمال الدين علي بن يوسف القفطي الوزير المتوفى سنة ست وأربعين وستمائة. ولقطب الدين عبد الكريم بن محمد (ابن عبد النور بن المنير) الحلبي المتوفى سنة خمس وثلاثين وسبعمائة في بضع عشر مجلداً ولم يكمله. وتاريخ مصر لمحمد بن عبد الحكم «هو محمد بن عبد الله بن عبد الحكم المصري الشافعي المتوفى سنة ٢٦٨» وتاريخ مصر لابن أبي طي يحيى بن حميدة الحلبي المتوفى سنة ثلاثين وستمائة. ومنها تاريخان لابن يونس عبد الرحمن بن أحمد الصدفي المتوفى سنة سبع وأربعين وثلاثمائة أحدهما وهو كبير لاها، مصر والآخر وهو صغير للغرباء الواردين إليها. والذيل عليهما لأبي القاسم يحيى بن علي الخضرمي (ابن الطحال) المتوفى سنة ست عشرة وأربعمائة.
وذيله أيضاً الحسين بن إبراهيم بن زولاق المتوفى سنة سبع وثمانين وثلاثمائة وله كتاب الخطط استقصى فيه أخبار مصر ذكره ابن خلكان ولم يذكره المقريزي. وتاريخ أعيان مصر لعلي بن (عبد الرحمن بن أحمد بن) يونس المنجم المتوفى سنة تسع وتسعين وثلاثمائة. ومنها