للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

-والمساواة-والثاني علم البيان وفيه أقسام التشبيه والاستعارة والكناية والثالث علم البديع. ثم صنف كتاباً آخر في هذا الفن وسماه الإيضاح وجعله كالشرح عليه وقد سبق مع شروحه. ولما كان هذا المتن مما يتلقى بحسن التلقي والقبول أقبل عليه معشر الأفاضل والفحول وأكب على درسه وحفظه أولوا المعقول والمنقول فصار كأصله محط رحال تحريرات الرجال ومهبط أنوار الأفكار ومزدحم آراء البال فكتبوا له شروحاً. منها شرح الفاضل محمد بن مظفر الخلخالي (المتوفى سنة ٧٤٥ خمس وأربعين وسبعمائة) أوله الحمد لله الذي أسبغ على الإنسان نعمه ظاهرة وباطنة الخ ذكر أن المتن مشتمل على مباحث شريفة لا تكاد توجد في غيره من الكتب ولم يكن له غير ما هو كالشرح له من كتابه الإيضاح فشرحه شرحاً وافياً مشيراً إلى أجوبة ما اعترض به مؤلفه فيه وفي كتابه الإيضاح على صاحب المفتاح وسماه مفتاح تلخيص المفتاح فيفهم من عبارته أنه أول من شرحه في ظنه.

وشرح الفاضل شمس الدين محمد بن عثمان بن محمد الزوزني المتوفى سنة (٧٩٢ اثنتين وتسعين وسبعمائة) أوله بالله أستعين وإليه أتضرع الخ. وشرح العلامة سعد الدين مسعود بن عمر التفتازاني المتوفى سنة ٧٩٢ اثنتين وتسعين وسبعمائة شرحاً عظيماً ممزوجاً وفرغ من تأليفه في صفر سنة ٧٤٨ ثمان وأربعين وسبعمائة ثم شرح شرحاً ثانياً ممزوجاً مختصراً من الأول زاد فيه ونقص وفرغ منه بغجدوان سنة ٧٥٦ ست وخمسين وسبعمائة وقد اشتهر الشرح الأول بالمطول والشرح الثاني بالمختصر وهما أشهر شروحه وأكثرها تداولاً لما فيهما من حسن السبك ولطف التعبير فإنهما تحرير نحرير أي نحرير.

وعلى المطول حواش كثيرة. منها حاشية العلامة السيد الشريف علي بن محمد الجرجاني المتوفى سنة ٨١٦ ست عشرة وثمانمائة أولها الحمد لله رب العالمين الخ ذكر أنه قيد عليه حواشي مجملة حين قرأ بعض الطلبة ثم سألوا تعليقها مفصلة ففعل فجاءت مشتملة على فوائد منها ما هو توضيح لمقاصده ومنها ما هو تنبيه على مزاله الخ وهي على أوائله وفيها اعتراضات على الشارح وتحقيقات لطيفة ترتاح إليها آذان الأذهان.

وحاشية المولى المحقق حسن بن محمد شاه الفناري المتوفى سنة ٨٨٦ ست وثمانين وثمانمائة وهي حاشية تامة مشحونة بالفوائد.

وحاشية المولى الفاضل محمد بن فرامرز الشهير بملا خسرو المتوفى سنة ٨٨٥ خمس وثمانين وثمانمائة وهي مفيدة مقبولة إلى