للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

غيرها فقبضها ومات قبل سيده وخلف بنتاً والسيد المذكور ثم مات السيد فظاهر المسألة أن الهبة تمضي من المائة في ثلثها فإذا مات المعتق رجع إلى السيد نصف الجائز بالهبة فيزداد مال المعتق فيزداد مال السيد من إرثه وهلم جراً وبهذا العلم يتعين مقدار الجائز بالهبة وظاهر إن منفعة هذا العلم جليلة وإن كانت الحاجة إليه قليلة.

ومن كتبه كتاب لأفضل الدين الخونجي. أقول هذا العلم يؤول إلى علم الجبر والمقابلة وفيه تأليف لطيف لأبي حنيفة أحمد بن داود الدينوري المتوفى سنة ٢٨١ إحدى وثمانين ومائتين وكتاب نافع لأحمد بن محمد الكرابيسي وكتاب مفيد لأبي كامل شجاع بن أسلم ذكر فيه كتاب الوصايا بالجزور للحجاج بن يوسف.

ومنها علم حساب الدرهم والدينار وهو علم يتعرف منه استخراج المجهولات العددية التي تزيد عدتها على المعادلات الجبرية ولهذه الزيادة لقبوا تلك المجهولات بالدرهم والدينار والفلس وغير ذلك ومنفعته كمنفعة الجبر والمقابلة فيما يكثر فيه الأجناس المعادلة. ومن الكتب فيه كتاب لابن فلوس (إسماعيل بن إبراهيم بن غازي) المارديني (الحنبلي المتوفى سنة ٦٣٧ سبع وثلاثين وستمائة) والرسالة المغربية والرسالة الشاملة للخرقي والكافي للكرخي ومختصره للسمول (ابن يحيى بن عباس) المغربي (الإسرائيلي المتوفى سنة ٥٧٦ ست وسبعين وخمسمائة) كذا في إرشاد القاصد. ومنها علم حساب الفرائض وهو علم يتعرف منه قوانين تتعلق بقسمة التركة مثل تصحيح السهام لذوي الفروض إذا تعددت وانكسرت أو زادت الفروض على المال أو كان في الفريضة إقرار وإنكار وهذا الجزء من الحساب باعتبار الحكم الفقهي. ومنها علم حساب الهواء وهو علم يتعرف منه كيفية حساب الأموال (العظيمة) في الخيال بلا كتابة ولها طرق وقوانين مذكورة في بعض الكتب الحسابية وهذا العلم عظيم النفع للتجار في الأسفار وأهل السوق من العوام الذين لا يعرفون الكتابة وللخواص إذا عجزوا عن إحضار آلات الكتابة. ومنها علم حساب العقود أي عقود الأصابع وقد وضعوا كلا منها بإزاء أعداد مخصوصة ثم رتبوا لأوضاع الأصابع آحاداً وعشرات ومئات وألوفاً ووضعوا قواعد يتعرف بها حساب الألوف فما فوقها وهذا عظيم النفع للتجار سيما عند استعجام كل من المتبايعين لسان الآخر وعند فقد آلات الكتابة والعصمة عن الخطأ