وقال ركن الدين الخوافي أنها أعلام شخصية نظراً إلى أن اختلاف الأعراض باختلاف المحال في حكم العدم وقال العلامة الحفيد المنقول عن المركب الإضافي لا يتعارف كونه اسم جنس وكثير من أسماء العلوم مركبات إضافية وقد خطر ببالي أنه يجوز أن يجعل وضع أسماء العلوم من قبيل وضع المضمرات باعتبار خصوص الموضوع وعموم الوضع ولا غبار على هذا التوجيه إلا أنه لم يتعارف استعمالها في الخصوصيات.
مطلب عدم تعيين الموضوع في بعض العلوم:
ينبغي أن يعلم أن لزوم الموضوع والمبادي والمسائل على الوجه المقرر سابقاً إنما هو في الصناعات النظرية البرهانية وأما في غيرها فقد يظهر كما في الفقه وأصوله وقد لا يظهر إلا بتكلف كما في بعض الأدبيات إذ ربما تكون الصناعة عبارة عن عدة أوضاع واصطلاحات وتنبيهات متعلقة بأمر واحد بغير أن يكون هناك إثبات أعراض ذاتية لموضوع واحد بأدلة مبنية على مقدمات.
هذه فائدة جليلة ذكرها العلامة التفتازاني في شرح المقاصد ينتفع بها في مواضع منها جوازان يحال تصوير المبادي التصورية في علمه [في علم] على علم آخر ومنها جعل اللغة والتفسير والحديث وأمثالها علوماً إلى غير ذلك.
الخاتمة: واعلم أن الغرض من وضع هذا الكتاب أن الإنسان