للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

واحد منها تأثيرًا، ولولا أن له تأثيرًا ما ترتب الحكم أصلًا، لو أننا قلنا: رقم واحد ليس له تأثير، ورقم اثنين ليس له تأثير، ورقم ثلاثة ليس له تأثير، ورقم أربعة ليس له تأثير، لم يثبت الحكم. لكن نقول: كل واحد له تأثير بنفسه، لكن قد يقوى على حصول الحكم وقد لا يقوى إلا على حصول بعضه.

٩ - أن الإيذاء في سبيل الله يزداد الإنسان فيه أجرًا، ويتفرع على هذه القاعدة أنه ينبغي للإنسان أن يصبر على الإيذاء في سبيل الله مادام ينتظر الأجر به؛ لأن الإنسان كلما علم أنه ينال أجرًا وثوابًا بإيذائه، فإنه لابد أن يصبر عليه.

١٠ - فضيلة القتال في سبيل الله؛ لقوله: (وقاتَلوا).

١١ - فضيلة القتل في سبيل الله وذلك أن القتل في سبيل الله من الشهادة.

١٢ - أن الأعمال الصالحة تكفر بها السيئات، أي: تستر؛ لأن التكفير مأخوذ من الكفر وهو من الستر، ومنه الكُفُرَّى: الغلاف الذي يكون على طلع النخل لأنه يستره، لهذا سمي ستر السيئات بالحسنات تكفيرًا.

١٣ - أن الله سبحانه وتعالى ضمن ضمانًا مؤكدًا لهؤلاء الذين اتصفوا بهذه الصفات الخمس، ضمن لهم ضمانين:

الضمان الأول: تكفير السيئات.

والضمان الثاني: إدخال الجنات.

وهذا الضمان مؤكد بثلاثة مؤكدات: اللام، والقسم، ونون التوكيد.

١٤ - التشويق إلى الجنة ليزداد الإنسان قوة في العمل لها؛

<<  <  ج: ص:  >  >>