رُسُلًا أُولِي أَجْنِحَةٍ} [فاطر: ١] كيف تكون قوى {أُولِي أَجْنِحَةٍ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ}؟ !
٢ - أن الملائكة تتكلم بصوت مسموع؛ لقوله:{فَنَادَتْهُ الْمَلَائِكَةُ}.
٣ - جواز تكليم المصلي من قوله:{فَنَادَتْهُ الْمَلَائِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ}، لكن المكلَّم وهو يصلي لا يخاطب الآخر وإنما يجيبه بالإشارة.
والأفضل تركه إلا لحاجة، وذلك لأنك إذا كلمته وهو يصلي فإنك تشوش عليه وربما ينسى ويخاطبك.
٤ - مشروعية تبشير الإنسان بما يسره؛ لقوله تعالى:{أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَى}، وهذا أمر مشروع في نوعه وجنسه؛ ففي النوع سبق أن الله تعالى أخبر عن الملائكة أنها بشرت إبراهيم بإسماعيل وبإسحاق، قال الله في إسماعيل:{فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلَامٍ حَلِيمٍ}[الصافات: ١٠١] وفي إسحاق {بِغُلَامٍ عَلِيمٍ}[الحجر: ٥٣].
٥ - يستفاد من هذأ أَيضًا جواز تقديم التسمية على اليوم السابع، وهذا إذا كان الاسم مُهيَّأ، أما إذا كان غير مهيأ فإنه ينبغي أن يؤخر إلى اليوم السابع.
٦ - الثناء على من صدَّق المرسلين؛ لقوله:{مُصَدِّقًا بِكَلِمَةٍ مِنَ اللَّهِ} فإن الله قال ذلك على سبيل الثناء على يحيى، ولا شك أن من صدَّق من قامت البينات على صدقه فإنه محمود حتى في الأمور الدنيوية، وأما إذا صدقت من لم تقم البينة على صدقه فهذا استعجال، وأما إذا صدقت من قامت البينة على كذبه فهذا خبال وسفه في العقل وضلال في الدين.