للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال؟ قال: {قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا} [مريم: ٣٠] هذا تطهير عظيم له ولأمه رضي الله عنها.

٩ - أن كلَّ من رمى عيسى بهذا السوء فهو كافر؛ لأنه لم يقل مطهرك من الذين قدحوا فيك، قال: من الذين كفروا، فيستفاد من هذا أولًا كفر هؤلاء، وثانيًا: أن كل من رماه بذلك فهو كافر.

١٠ - أن نصرة الأتباع نصرة للمتبوع.

١١ - أن أتباع عيسى منصورون إلى يوم القيامة؛ لقوله: {فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ}، وسبق لنا أن أتباعه بعد بعثة الرسول - صلى الله عليه وسلم - هم أمة محمد، ومن كفر بمحمد فإنه لم يتبع عيسى، وذكرنا وجهًا آخر أن النصارى سيكونون فوق غيرهم من ملل الكفر، لكن الإسلام فوق الجميع، ولكن متى يكون الإسلام فوق الجميع؟ إذا رجع المسلمون إلى الإسلام حقيقة، أما إذا لم يرجعوا إلى الإسلام حقيقة فيخشى أن يكون النصارى فوقهم، والواقع الآن مع الأسف الشديد هو هذا.

١٢ - إثبات يوم القيامة؛ لقوله: {إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ}، ويوم القيامة هو اليوم الذي يبعث فيه الناس للجزاء إن خيرًا فخير، وإن شرًّا فشر.

١٣ - إطلاق الفوقية على الفوقية المعنوية، يعني معناه أنهم يكونون فوق رؤوسهم فوقية معنوية، لا حسية، وفي هذا إثبات للفوقية المعنوية كالفوقية الحسية.

١٤ - أن مرجع الخلائق إلى ربهم عزّ وجل الذي ابتدأ خلقهم وستكون النهاية إليه؛ لقوله: {ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ}، ولابد.

<<  <  ج: ص:  >  >>