للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أ - الإخلاص لله.

ب - المتابعة لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -.

أي: ما كان خالصًا صوابًا كما قال الفضيل بن عياض رحمه الله.

١٠ - منّة الله سبحانه وتعالى على عباده حيث جعل هذا الجزاء كالأجور اللازم وفاؤها؛ لقوله: {فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ}، والفرق بين التعبيرين ظاهر هناك قال: {فَأُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا}، وهنا قال: {فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ}.

١١ - إثبات المحبة لله؛ لقوله: {وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ}، فإن قال قائل: كيف تستدلون على إثبات المحبة بنفي المحبة لأنه قال: {لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ}، فالجواب: أن نفي المحبة عن الظالمين دليل على ثبوتها لغيرهم، ولو كانت منتفية عن الجميع لم يكن لتخصيصها بالظالمين فائدة، ولهذا استدل الشافعي رحمه الله على ثبوت رؤية المؤمنين لله بقول الله تعالى عن الفجار: {كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ} [المطففين: ١٥]، وقال في وجه الاستدلال: ما حجب أعداءه عن رؤيته في الغضب إلا لثبوت رؤية أوليائه له في الرضا، وهذا واضح.

١٢ - شؤم الظلم على الإنسان، وأنه سبب لانتفاء محبة الله له، وإذا انتفت محبة الله للعبد فقد هلك.

١٣ - أن الظلم من كبائر الذنوب؛ لأنه رتّب عليه وعيد وهو انتفاء محبة الله سبحانه وتعالى، ولكن الظاهر أن هذا ليس على سبيل الإطلاق بل الظلم يكون كبيرة ويكون صغيرة؛ لأن جميع المعاصي ظلم، ومن المعاصي ما هو كبير ومنها ما هو صغير.

<<  <  ج: ص:  >  >>