للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

نحن في حاجة إليه. فردَّ عليه عمر: من عبد الله أمير المؤمنين عمر بن الخطاب السلام عليكم، مات النصراني. والسلام. إذا مات تحييه لأجل أن يكتب لك؟ لا تحييه. قدِّر أنه مات وانتهى. ولهذا ذكر شيخ الإسلام في عدة مواضع من كتبه أنه لا يجوز أن يؤتمن غير المسلمين على أسرار المسلمين، وأن ذلك من الخيانة، وأن ذلك خطر على الدولة الإسلامية، وذكر أشياء عجيبة رحمه الله في خطر هؤلاء على الأمة الإسلامية إذا ولوا أشياء من أسرار الدولة. وهو صادق لا شك في هذا، لا شك أنهم أعداء مهما كان.

٣ - جواز الاقتصار على المثال ليقاس عليه ما يشبهه؛ لأنه قال قنطار ودينار، ولو ائتمنه على سيارة أو لعبة صبي. فكذلك. لكن ذكر الله الدينار والقنطار على سبيل التمثيل.

٤ - إعجاب أهل الكتاب بأنفسهم واحتقارهم لغيرهم؛ لأنهم قالوا: {لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الْأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ}. وهذا يدل على العُجب بالنفس واحتقار الغير.

٥ - أن أهل الكتاب لا يقتصرون على الظلم والعدوان، ويجعلون ذلك من تلقاء أنفسهم بل ينسبونه إلى شريعة الله. ودليل ذلك قوله تعالى: {وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ} فهم يقولون على الله الكذب في هذا وفي غيره.

٦ - أن من افترى الكذب على الله فيما يُفتي به أو يحكم به بين الناس ففيه شَبَهٌ باليهود والنصارى. وقد وُجِدَ في هذه الأمة من يفتري الكذب على الله سواء في الحكم بين الناس أو في الفتوى التي ليست بحكم ولكنها إخبار عن الشرع.

<<  <  ج: ص:  >  >>