للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

دليل على أن السبع متطابقة يعني بعضها داخل بعض؛ لأنه يقول طوقه يوم القيامة من سبع أرضين، وهو إنما غصبه من الأرض العليا الظاهرة. فتكون الثانية في جوفها، والثالثة في جوف الثانية، وهلم جرا، تكون متطابقة. وبه نعرف أن من قال: إن المراد بالسبع سبع القارات فقد أخطأ؛ لأنها لو كانت سبع قارات فما هي صلة الأرض الثانية والثالثة وما بعدها بالأرض التي حصل فيها الغصب.

وقوله: {طَوْعًا وَكَرْهًا} طوعًا يحتمل أن يكون مصدرًا منصوبًا على أنه صفة لمصدر محذوف، والتقدير إسلامًا طوعًا. ويحتمل أنه مصدر منصوب على الحال مؤول باسم الفاعل. حال من قوله: {أَسْلَمَ مَنْ} يعني التقدير: وله أسلم من في السموات والأرض طائعين ومكرهين.

والطوع ما فعل بالاختيار، والإكراه ما فعل بغير الاختيار.

قال: {وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ}:

وفي قراءة (ترجعون) بناءً على القراءة في (تبغون). يعني هؤلاء الذين هم مسلمون لله سوف يرجعون إلى الله سبحانه وتعالى، وينبئهم بما عملوا، ويحاسبهم على ما أرسل إليهم من الرسل.

وقد اختلف العلماء في هذه المسألة قالوا مثلًا: لو اختلفت القراءة في آية فهل لك أن تقرأ في أولها بقراءة واحدة وفي آخرها بقراءة أخرى.

أ - فمن العلماء من قال: نعم يصح؛ لأن الكل وارد ولكن الراوي أو القارئ الذي رواها هو الذي يبقي على ما روى، أما

<<  <  ج: ص:  >  >>