للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فضل مكة وأهلها وبناء البيت الشريف) لابن ظهيرة، أو يرجع إلى (أخبار مكة) للأزرقي.

٩ - أن هذا البيت مبارك؛ مبارك قَدَرًا، ومبارك شرعًا، وقد مرَّ علينا في التفسير بيان وجوه بركته.

١٠ - أنه هدى ومنار للعالمين, يهتدون به، ويهتدون إليه، ويؤمونه في عباداتهم. قد جاء في الحديث: "البيت الحرام قبلتكم أحياءً وأمواتًا" (١).

١١ - أن في هذا البيت آيات بينات ظاهرة لكل أحد، منها {مَقَامُ إِبْرَاهِيمَ}، ومنها أن من دخله كان آمنًا، ومنها فريضة حجه على جميع الناس. فإن هذه كلها آيات تدل على أن هذا البيت أشرف البيوت كما أنه أول بيت وضع للناس.

١٢ - أن الآيات كما تكون شرعية، تكون كذلك حسية كونية، كما في هذه الآيات التى ذكرت للبيت العتيق.

١٣ - التنويه بفضل إبراهيم عليه الصلاة والسلام في قوله: {مَقَامُ إِبْرَاهِيمَ}، لأن القول الراجح أنه ليس المراد بمقامه الحجر الذي كان يقوم عليه عند بناء الكعبة فحسب، بل كل مقاماته في مكة وما حولها من المناسك.

١٤ - وجوب تأمين من دخل المسجد الحرام؛ لقوله {وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا}. وقد رحم النبي عليه الصلاة والسلام أن يسفك في مكة دم، وأن يقطع فيها شجرة، وأن ينفر صيدها (٢) فضلًا عن


(١) رواه أبو داود، كتاب الوصايا، باب ما جاء فى التشديد فى أكل مال اليتيم، رقم (٢٨٧٤).
(٢) رواه البخاري، كتاب جزاء الصيد، باب لا يحل القتال بمكة، رقم (١٨٣٤). =

<<  <  ج: ص:  >  >>