ويسلم من القتل. ويمكن أن يكون عنده أولاد شجعان إذا أراده أحد بسوء دافعوا عنه، لكن من الله لا يغني عنهم لا مال ولا ولد.
٥ - تشجيع قلوب المؤمنين على الكافرين. ووجهه: أن أموالهم وأولادهم لا تغني عنهم من الله شيئًا، فإذا انتصرنا بالله فإنَّ ما عندهم من الأسلحة والذخائر والأموال والأولاد لا يغنيهم من الله شيئًا. ولهذا لو شاء الله عزّ وَجَلَّ أن يبطل جميع ما فعلوا لأبطله، وما يحصل من الزلازل التي تدمر كثيرًا مما صنعوا أكبر دليل، وكذلك ما صنعوه قد يفسد بأيديهم. فكم من انفجارات حصلت في مخازن القنابل الذرية والنووية وحصل بذلك شر عليهم وعلى من حولهم، لو شاء الله لأعتم عليهم الجو فقط إعتامًا بالضباب ولم يستطيعوا أن يفعلوا شيئًا؛ لأن الله سبحانه وتعالى لا يقهر قدرتَه وقوتَه شيءٌ، ولهذا قال:{لَنْ تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلَا أَوْلَادُهُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا}.
٦ - إثبات النار؛ لقوله:{وَقُوُد النَّارِ}.
٧ - أن الكفار في النار؛ لقوله:{وَأُولَئِكَ هُمْ وَقُودُ النَّارِ} ولكن لا نشهد لكل كافر بعينه أنَّه في النار، ولكن نشهد على سبيل العموم، فنقول: كل كافر في النار، كما نقول: كل مؤمن في الجنَّةَ، ولا نشهد لواحد معين بالجنة، ففرق بين العموم وبين الخصوص.
٨ - أن الكافرين قد يرزقون الأموال والأولاد.
٩ - أن الكفار المتأخرين كالكفار السابقين؛ لأن سنّة الله تعالى في الخلق واحدة، فليس بينه وبين الخلق نسب يراعيه