وقوله:{فِي الْأَمْرِ} هل المراد بالأمر الشأن أو المراد بالأمر واحد الأوامر؟ على القول الأول يكون الأمر واحد الأمور، وعلى الثاني يكون الأمر واحد الأوامر، ومعنى {وَتَنَازَعْتُمْ فِي الْأَمْرِ} أي في الشأن على القول الأول أو في الأمر أي: أمر الرسول عليه الصلاة والسلام، على القول الثاني، ويكون الخطاب موجهًا إلى الرماة وكانوا خمسين رجلًا أَمَّر عليهم النبي - صلى الله عليه وسلم - عبد الله بن جبير، وقال لهم:"لا تبرحوا مكانكم، ابقوا في الجبل سواء كانت لنا أو علينا"، ولما رَأَوْا المسلمين قد