للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

روي أنّ ابن الكوّاء سأل عليّا عليه السلام عن هذه الآيات فقال: (الذاريات ذروا) الرياح، (فالحاملات وقرا) السحاب، (فالجاريات يسرا) الفلك، (فالمقسمات أمرا) الملائكة.

«١٤٨» (د) وقوله سبحانه (وَالطُّورِ. وَكِتابٍ مَسْطُورٍ. فِي رَقٍّ مَنْشُورٍ. وَالْبَيْتِ الْمَعْمُورِ. وَالسَّقْفِ الْمَرْفُوعِ. وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ)

(الطور: ١- ٦) (والطور) جبل قيل هو الذي كلّم الله عزّ وجلّ عليه موسى عليه السلام. (والكتاب المسطور) ها هنا ما أثبت على بني آدم من أعمالهم. (رقّ منشور) الصحائف. (والسقف المرفوع) السماء. (والبيت المعمور) في التفسير أنه بيت في السماء بإزاء الكعبة يدخله كلّ يوم سبعون ألف ملك ثم يخرجون منه ولا يعودون إليه. (والبحر المسجور) جاء في التفسير أنّ البحر يسجر فيكون نار جهنّم، وأهل اللغة يقولون: (البحر المسجور) المملوء، وأنشدوا: [من المتقارب]

إذا شاء طالع مسجورة ... ترى حولها النبع والسّاسما [١]

يعني عينا مملوءة بالماء.

(هـ) وقوله عزّ وجلّ (وَالنَّجْمِ إِذا هَوى)

(النجم: ١) قيل أقسم بالنجم.

وقال أهل اللغة: النجم بمعنى النجوم، وأنشدوا: [من الطويل]

فظلّت تعدّ النجم في مستحيرة ... سريع بأيدي الآكلين جمودها

ومثله (فَلا أُقْسِمُ بِمَواقِعِ النُّجُومِ)

(الواقعة: ٧٥) (وهوى) سقط، وجاء في التفسير أنّ النجم نزول القرآن نجما بعد نجم، وكان تنزل منه الآية


[١] النبع والساسم: نوعان من الشجر.

<<  <  ج: ص:  >  >>